يا نايم وحد الدايم

mainThumb

01-10-2011 03:21 PM

يطلب من المواطن الأردني الذي يبلغ مجموع دخلة تسع وثلاثون دينارا يتقاضاها من وزارة التنمية الاجتماعية بسبب إصابته بداء هشاشة العظام والروماتزم المزمن ولا يقوى على العمل ويعيش منفردا بمنزل استأجره في جبل الأمير فيصل بخمس وأربعين دينار شهريا يطلب منه هو وعشرات آلاف الحالات المشابهة الحفاظ على الولاء والانتماء للوطن والشغف بحب الدولة والإخلاص لها في الوقت الذي حضر فيه الفقر وهم يشهدون سرقة مئات الملايين من الدنانير من خزينة الدولة كانت تكفي لو بقيت لإخراجهم من حياة المهانة والذل والموت البطيء الناجم عن المجاعة التي فاقت مجاعة الصومال وتنتشر في طول الأردن وعرضه وأصبحت الأردنية على وشك أن تأكل بثدييها في النوادي الليلية التي يشد إليها طلاب الرذيلة الرحال قادمين من بلدان الجوار وفي البيوت التي أحصت عددها النائب ناريمان الروسان وأعلنت عنها تحت قبة البرلمان .

 لا.. هذه ليست مسيرات و(سيبونا من ألحكي ألفاضي )إنها البداية وإرهاصات ما كنا عنه نحيد من ارتدادات العصف العربي ويجب التحديق مطولا بمعلومات التطمين الرسمية وتفحصها بدقة وعدم وضع كل البيضات بسلة التقارير المحلية التي تفيد بان الأوضاع الأمنية مستقرة وتحت السيطرة وملاحظة ما يتسرب عن الوثائق الأجنبية الدقيقة الخالية من الغش التي يعدونها باستخدام وسائل تنقيح علمية واستخبارية متطورة لمساعدة حكومات بلادهم على اتخاذ مواقف صحيحة إزاء الأحداث المتسارعة ،والدول الكبرى مع النظام الواقف ولا وزن ولا قيمة بالنسبة لها للأشخاص إلا وهم على رأس السلطة .


 ثمة مقدمات ودلالات تلوح في الأفق تؤكد قدوم التغيير، صحيح أن الأردن ليس تونس أو مصر أو مثل ليبيا وسوريا واليمن لكن الزمن غدار والأيام دول خاصة وان الأوضاع (مش ولا بد ) وتتجه للأسوأ مع استمرار توسع رقعة اليأس المجتمعي وتواصل نشرة الفساد المحفزة للهياج التي أصبحت تصدر صبيحة كل يوم كان آخرها فقدان فارس شرف لمنصبه ومعاقبته على قيامه بضرب يد الحكومة أثناء محاولة مدها لسرقة أموال المعونات الخارجية وربما تحويلها لفرع البنك المركزي الثالث.

(كل ما طالت بتلم غمور)

 والدولة تضعف برغم ما يردده المدعون بمعرفة خائنة الأعين وما تخفي الصدور والوقت ليس في صالح الوطن ويوما بعد يوم ترتفع أصوات الشتائم والسباب ويقع شتى أنواع الذم والقدح المباشر وممارسة التحقير علانية تجاوز السقف وتخطي الحواجز التقليدية وأصبحت الرموز بحالة الدفاع عن النفس واللجوء للتجاهل والتظاهر بعدم السمع او التطنيش بعد أن كان مجرد الشك والاستفهام يقود إلى المحاكم ويعرض المرء لعقوبات القضاء وتعطلت أجهزة الملاحقة والضبط .

 Fayz.shbikat@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد