البوطي .. يسقط أمام الثورة

mainThumb

06-08-2011 11:30 PM

 
يجريهذه الأيام تشويه للإسلام على نطاق واسع على المستوى الشعبي وعلى المستوى السياسي، فعلى المستوى الشعبي ينتشر بين الناس من يعمل عن قصد وبشكل مبرمج بتشويه صورةالاسلام وقصره على العبادة، واستخدام التاريخ الاسلامي بشكل مشوه يظهر الاسلام  بصورة خاطئة، تجعل الاسلام مسلوب الشخصيةوالمعالم، بحيث يقبل المسلم حسب توجيههم الكفر البواح ولا يرى حرجا في ذلك، وجعلاللحية والثوب القصير أولى من السلوك الاسلامي القويم والعمل بالقرآن والسنة، وفيالسياسة : قل أنا مسلم  وما عدا ذلك ليس لهأي قيمة حتى لو طبقت القانون العبري فأنت ولي أمر للمسلمين وطاعتك واجبة حسبرأيهم، وهؤلاء هم من يحتفي بهم الاعلام ورأيهم هو المسموع.. واليكم واحدا منهم:


 

فقد وردفي الأ خبار  أن رئيس الحلقات العلمية في المسجدالأموي محمد سعيد  البوطي قال: إنالمتظاهرين في سوريا يريدون إسقاط الإسلام وليس النظام !!!.



ماهي نظرة هذا العالم الكبير للإسلام، واذا كان  يقصد بالاسلام الصلاة فقط فليس هذا عالم مسلم لأن الإسلام ليس الصلاة بل تفعيل الاسلام فيكل جوانب الحياة وهذا لم يحصل في سوريا بل عمل النظام على فصل الدين عن الحياة وسارشوطا واسعا في العلمانية ناهيك عن الفسادوالظلم والتجبر وقهر الشعب بالأمن والممارسات التي لم تفعلها أعتى الدكتوريات، هذاغير خدمة الكيان الصهيوني والحفاظ على أمنه وحدوده على حساب الشعب.



  ويتابع العالم الكبير: إنهم يخافون على حضارتهم إذا ازدهرت حضارتنا ومن هنا نراهم يبذلون ما بوسعهم للقضاء علىالحضارة الإسلامية ".




وهل هناك ازدهار للحضارة الاسلامية فيظل النظام السوري؟! وهل أبقت الكيانات في العالم الاسلامي معالم للحضارة الاسلاميةبعد أن سلبتها الحكم والتطبيق على الأرض وجعلت من الدين عبادة محبوسة في المسجد لاترى لها أثرا  على حياة الناس، ولعب بعضعلماء السلاطين بمفاهيمها وبأفكارها واقتصروا على اسم الاسلام لشخص الحاكم لوصفالبلد  بأنه اسلامي وهو يطبق ما شاء منالقوانين الوضعية، بل ويقف حجر عثرة في وجه أي تقدم للحضارة الاسلامية خدمة للحضارةالصهيونية التي يؤمن بها... وإن كان شيخ كبير مثل البوطي لا يدري ما الواقع الذييعيش فيه العالم الاسلامي لهو أكبر دليل على مصادرة الاسلام ورأيه ووجهة نظره، وارتهانهللأعداء الذين تمثلهم الأنظمة العربية التي وجدت خدمة للغرب وليس رفعة للحضارةالإسلامية..




  ومن خدم الصهاينة أكثر من النظام السوري الذي سلم الجولان بلا قتال ومازال يحمي حدوداسرائيل وان حشر الاسلام في هذا الأمر ليس في مكانه! لأن سوريا ليست دولة اسلاميةوإن كان أهلها مسلمون والشيخ يعرف ذلك ولكنه آثر الحياة الدنيا على الاخرة وفضل أنيشتري الدنيا التي شارفت على مغادرته بالآخرة الخالدة، وطلب رضا الرئيس رافضا رضا الله سبحانه وتعالى وسقط عند أول نداءللحق وظهر أنه من الذين أضلهم الله على علم..

صابرالعبادي                                  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد