وزير التربية والتعليم في التأني السلامة

mainThumb

19-07-2011 02:49 PM

هناك حساسية كبيرة عند الشعب الاردني، من كلمة توجيهي،اسماً ودراسة ونتيجة. وقد تطور التوجيهي من مفهوم النقلة النوعية للطالب من المرحلة المدرسية، إلى المرحلة التوجيهية ليحل مكانها "بعبع التوجيهي" وفوبيا النتائج. اللافت للنظر ان البيت الذي يتواجد فيه طالب توجيهي، يعلن حالة الطوارىْ منذ بداية العام، وينقطع الاهل عن التواصل والاتصال بالاخرين،ويفرضوا حجراً على التلفزيون، ويضربوا ستاراً حديداً على الطالب ،والحقيقة ان هذه الوسائل تزيد الطالب خوفاً ناهيك انها تعمل على تشويشه وتخلق عنده حالة من الشد العصبي الذي يعرف علمياّ  ( stress  )وهذا ينعكس سلبا على تفكير الطالب وقدرته الاستعابية وعلى سلوكه وشخصيته ، وقد سمعنا عن عدة محاولات انتحار. المطلوب من الاهل أولاً أن يكونو رحماء مع ابنائهم ويعملوا على مساعدتهم وتهيئة الاجواء وتهدأتها لا تأزيمها وايجاد حالة من الاسترخاء لرفع قدرة الابن على مواجهة  ما يتناقله بعض الطلبة وذويهم من اشاعات عن " بعبع " التوجيهي   وفي حقيقة الامر ما هو إلا اختراع من الطلاب الكسالى، لأن هذه الاجواء المتوترة وتناقل الاشاعات يحبط الطلاب المبدعين.

انتهى التوجيهي، وبدأت مرحلة ما يسمى بفترة التصحيح، وهي مرحلة لا تقل خطورة في عواقبها على مرحلة تقديم الاختبارات المقررة ، فالاعصاب مشدوة، والتوتر يسود الاف العائلات واذا اخذنا في عين الاعتبار الصلات القرابية بين الاسر الاردنية والتي تقدم ابنائها للتوجيهي لهذا العام فان الحسبة تشير الى ان كل المجتمع الاردني (6) مليون مواطن منشغلون ويترقبون نتائج التوجيهي على اعتبار ا ن (130710) مشتركاً ومشتركة  تقدموا   لامتحان للدورة الصيفية لهذا العام ( 2011 ) ؛ فالقلق يسيطر على الاجواء.بأختصار شديد فان الاجواء محتقنة،وكاننا في معركة فاصلة وهذا يستدعي من وزارة التربية والتعليم بعامة ولجان التصحيح بخاصة التريث في عمليات التصحيح والتدقيق واعلان النتائج،لان مستقبل الاف الشباب بين ايديهم الان وان اي خطأ مهما كان صغيراً سيولد الكثير من المشكلات.لوزارة التربية والى اللجان التصحيحية ومديريات التربية في المحافظات والمدارس والعائلات، وستنسحب كل هذه التعقيدات والتوترات على المجتمع الاردني المتوتر اصلاً.

يجب التمثل بالحكمة الذهبية القائلة "في التأني السلامة وفي العجلة الندامة" فنحن لانسابق الزمن في حالة التصحيح،ولسنا في غرفة انعاش كي نحتاج الى الثواني لانقاذ مريض معلق بين الحياة والموت بل نحن امام مستقبل جيل باكمله،وعلينا التروي والتأني قبل اعلان النتائج،وان نعد للمائة لا للعشرة حتى نكون اقرب شيء الى الصواب،حتى نتجب تشكيل صدمة لاي طالب حتى لو كان الفارق علامة واحدة.

لقد وقعنا في السابق باخطاء كبيرة في هذا الموضوع تحديداً،وعاش المجتمع الاردني في حالات من الشد والارباك يجب ان نتجنبها، وان نعمل على كل مايسعد طلابنا،وانا على ثقة كبيرة بالقائمين على التصحيح ،ولكنني اناشدهم كأكاديمي اطلع على كثير من الحالات في الجامعات والمدارس والتوجيهي وكأب ثانياً وثالثاً ورابعاً وكمواطن قبل كل شيء وبعد كل شيء، عدم الاستعجال في الاعلان عن النتائج اوالافراج عن العلامات الا بعد التدقيق مثنى وثلاث ورباع لأبعاد شبح الخطأ الذي هو جزء من حياة الانسان،ولكن بمقدورنا تخفيض نسبته الى الحدود الدنيا.

وبعد  ،،، زيادة يوم او يومين لا تؤخر ولا تقدم ، المهم تجاوز الاخطاء الماضية ، واعادة ثقة المواطنين في وزارة التربية والتعليم التي تزعزت بعد الاخطاء التي ارتكبتها في وقت سابق في نتائج  امتحان الثانوية العامه وشكلت صدمة للمجتمع الاردني والعربي .مطلوب من وزير التربية والتعليم ان يجلس في مديرية الامتحانات على " ركبة ونص " ويتابع كل صغيرة وكبيرة في امتحان الثانوية العامه و يطمأن المجتمع  اولا بأول عن سير عملية تصحيح الامتحان واخراج النتائج . لأن " التوجيهي " اهم انجاز تقوم به الوزارة في عيون الاردنيين .

مسك الكلام ،،،  مزيد من الحرص قبل اعلان النتائج ، لا نريد المزيد من الصدمات ، والحكومه مش ناقصها وجع راس .  التوفيق كل التوفيق لجميع ابنائنا الطلبة الاعزاء.

 اكاديمي،،، تخصص علم اجتماع

ohok1960@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد