امن الاردن اولا

mainThumb

30-06-2011 11:10 AM

جاءت مخرجات الكازينو خفيفة لطيفة ومتواضعة مقارنة بكثافة المدخلات وتعقيداتها وكانت بمجملها حكيمة ومتزنة عبرت عن اختيار البديل الآمن من بين زخم البدائل المتلاطمة الأخرى، ورغم أن الحكومة لم تغتسل من درن القضية إلا أن المخرجات قوبلت بارتياح شعبي كبير بغض النظر عما يقال من أنها قدمت نصف حل لان الجرح في الكف وثمة رغبة حقيقية في التخلص من الأرق والصداع الوطني الذي شل تفاصيل الحياة منذ شهور وليس للقناعة بالنتائج التي لم تلبي الحد الأدنى من الطموحات والتوقعات أو ثقة بمجريات التحقيق والتوصيات الباهتة وكآبة ظروف التصويت ،هذا من جهة .




ومن جهة أخرى كشفت الأيام الأخيرة عن صحوة شبابية أمسكت ببوصلة المصلحة الوطنية وعمت اغلب قطاعات المجتمع ترفع شعارات الأغلبية الصامتة وعلى رأسها أمن الأردن أولا وتنادي بالوسطية والاعتدال في التعامل مع قضايا الفساد وترويض حالة تحريض البسطاء للخوض مع الخائضين والقذف بهم في مهب الريح ،كما تدعو لمكافحة ظاهرة المحاولات الانقلابية المتسرعة في مفاهيم الإصلاح والتغيير التي تحركها أيادي أعداء الأردنيين الجارحة ومن يعمل في الظلام ، وقد بدأ حراكا شعبيا واضحا في كل الاتجاهات لصيانة المكتسبات الوطنية والحفاظ الاستقرار.




 ( إلي فينا يكفينا ) ولا قدرة لنا بتحمل المزيد من مصائب واختلال الكازينو أو أن يفعل بنا شاهين أكثر مما فعل فقد أوقفت القضية ومعها قضية شاهين عجلة التقدم والإصلاح وأدت إلى الارتباك والتشنج والتردد في اتخاذ القرارات وأسهمت بضرب الموسم السياحي وزيادة نسبة الفقر والبطالة وارتفاع منسوب الجريمة وظهور الأعراض الأولية للشقاق الوطني .




أينما كانت المصلحة فثم إرادة الأردنيين وصلابة مواقفهم الأصيلة ولا مصلحة لنا بالعناد والتصعيد والاتجاه نحو الفوضى والتخريب والعنف ،ولنا في الجوار عبرة ،ومشاهد دموية ماثلة للعيان خاب سعي من يحاول جرنا إلى مثلها وتخريب بيوتنا بأنفسنا ولن نصدق منذ اليوم الشعارات الزائفة والعناوين الخادعة ولسوف يقف الأردنيون الأصحاء في وجه مروجيها واللاهثين لبث الفتنة ولن يستجيب العقلاء لدعوات الاشتراك بالمسيرات والمظاهرات فليس هناك ضمانات بان لا تتحول بفعل فاعل إلى مواجهات في ظروف غوغائية تسهل عمل المتأبطين شرا من المندسين ومنفذي استراتيجيات القتل والدمار .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد