هل سيفعلها النواب ، ام ستعود العلاقة سمن على عسل ؟

mainThumb

29-06-2011 07:00 PM

 يتشوق الاردنيون لمعرفة ماذ سيفعل نواب الامه، فالاخبار تشير الى ان عدد النواب الذين قرروا مقاطعة جلسة مجلس النواب ليوم ( الخميس ) وصل (54 ) نائبا ، بعد ان كان العدد (40) نائبا بعد جلسة مجلس النواب الساخنة  التي جرت يوم الاثنين،  والتي تم فيها مناقشة ملف الكازينو والتي برأت رئيس الوزراء من مسؤوليته  تجاه هذه القضية، والتي تحولت الى قضية رأي عام ، وتجاوزت النواب المتواجدين في غرف وقاعات مجلس النواب الكائن في العبدلي .

البيان الذي صدر مساء الاثنين بعد الجلسة الساخنة غير المشهودة عبر مجالس النواب منذ عام 1989 ، كانت بمثابة تدريب عملي جدي لتحديد الية التعامل مع هذه الحكومه اذا استمرت خلال فترة انعقاد الدورة  الاستثنائية، اذا ان الاشارات تؤكد ان الحكومه تلفظ انفاسها الاخيرة ،  فلقد اصدر (40) نائبا يشكلون ثلث اعضاء مجلس النواب بيان شديد اللهجة، وضع رئيس الوزراء بشكل شخصي في الزاوية المربكة والمحرجة امام الرأي العام ، والحركة والنشاط الذي يجري بين اعضاء هذه الكتلة البرلمانية الجديدة والتي تشكلت بسرعه لم يتوقعها الدكتور معروف البخيت ، او مستشارية ، او من يقومون باداء النصائح له  ،  فالحكومه والالية التي تتعامل معها بادواتها اصبحت قديمه وعفى عليها الزمن، ولا تجدي نفعا مع نوابا يواجهون جيل  من الشباب المثقف القادر على تحليل الامور واحراج المسؤولين في غزارة معرفتهم وقدرتهم على تحليل بواطن الامور، وجرأتهم في توجيه السؤال والنقد البناء ، بعد ان انكسر حاجز الخوف من مواجهة المسؤول او الطبطبة على تجاوزاته .

 

بيان الاربعين نائبا قوبل بترحاب شديد من قبل ابناء المجتمع الذين شاركوا في العملية الانتخابية، وانتخبوا النواب المتواجدين حاليا في العبدلي ويمثلونهم تحت القبة البرلمانية ، بالرغم من الصدمة الكبيرة التي اصيبوا بها بعد اكتشافهم انهم تم التغرير بهم ، وان المجلس الذي انتخبوه في عام 2007 كان مزورا . ولكنهم قاومو الصدمه وشاركو في الانتخابات في عام 2010 ، لانتخاب اعضاء جدد في مجلس النواب لكي يمثلونهم خير تمثيل 0

 

وبعد ،،، لقد  تجاوز بيان ال (40) نائبا الخطوط الحمراء  ، ووصف الحكومه بانها  أضحت عقبة حقيقية في طريق الإصلاح وعاجزة عن تلبية طموح المواطنين التواقين للحرية والديمقراطية، وان رئيسها  ادين بالفساد من قبل خمسين نائبا كان الأحرى به  أن يقدم استقالته ادبيا لقيم الديموقراطية ، ويؤكد النواب انهم على عزمهم بتكثيف الجهود من اجل طرح الثقة  بهذه الحكومه بعد ان تبين انها لم تعد قادرة على إدارة البلاد في هذه الظروف الاستثنائية، ويختم النواب في بيانهم بانهم سيقاطعون جلسة اجتماعات  مجلس النواب يوم الخميس حتى تستقيم الأمور في إدارة الجلسات بشكل عادل وديمقراطي، ودون تحيز لجهة أو أخرى .

 

اسئلة مشروعة تراود المواطنين ، من سيتوجه الى مجلس النواب يوم الخميس  ؟ هل سيتوجه النواب الاربعين ومن يساندهم ويؤازرهم  ، وبعد هذا التراشق في البيانات والاتهامات ، ونشر الغسيل عبر الفضائيات، هل سيذهب رئيس الحكومه الى مجلس النواب ؟ المجتمع  لن يرحم النواب على اي موقف يتخذوه للانسحاب من تنفيذ ما ورد في بيانهم العرمري ، ورئيس الحكومه في موقف تتجدد في وجهه الازمات  وتوضع في طريقه المطبات، وفي هذه العجالة لا املك الا ان اشير الى مقولة عالم الاجتماع الشهير انطونيو غرامشي ،، ، الماضي اصبح ماضي، والجديد لم يولد بعد ، انها  رسالة للحكومه وللنواب ولمن يهمه الأمر. فالعودة للمربع الأول بين الحكومه والنواب اصبحت مستحيلة، والثلث الموقع على بيان المقاطعه  منهم من اعلن استقالته من مجلس النواب جميعهم من هوامير ومخضرمي العمل النيابي مع احترمي لباقي اعضاء المجلس . فالمفاجآت ستكون خارج التوقعات. والحل الامثل الغاء جلسة الخميس لحين الخروج  بحل توافقي ، علما انكم تلعبون في الوقت بدل الضائع .

مسك الكلام ،،، هل سيطيح النواب في الحكومه؟ ام ان اجازة الويك اند ستكون كافية لتجبير ما جرى ؛ وتعود العلاقة سمن على عسل ؟!!!الساعات القادمة ممتلئة بالمفاجئات؟   
 

ohok1960@yahoo.com   

اكاديمي، تخصص علم اجتماع 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد