أهلا جلالة الملك

mainThumb

13-06-2011 12:21 PM

اذ تحط اليوم في الطفيلة التي اغتسلت مرات قبل الميلاد ، ومرات بعده ، ما غيرت من عشم دفين ، ان الولاء لله ، والمرجعية ظلت منذ أيام الثورة ، هاشمية لم تتلون

أهلا جلالة الملك في محافظة هدها النظر الى جبال شاهقة ، عنفت حياة الناس ، وجعلت من قلوبهم صوانا على كل جاحد ، ومنافق ، عبر سلسلة طويلة من المعاناة التي نسيها الربع ، أو تناسوها ، لكن ركب حسين الثورة ظل مفتاحا لكل العاديات

مرحبا بالملك ، ومرحبا بالأهل في الطفيلة ، بلد النخوة ، وبلد الغضب ، سيفين في افيائها لا يتوازيان قطعا ، واحد للمروءة ، وثان للكرامة ، ما هانت ، وهي تلملم عتبا طال ، ونخوة لم تتداركها الأيام بعد

غضبى هي الطفيلة يا سيد الدار ، جعلتها الليالي السود تشتم النفاق والمنافقين بصوت حاد ، وتلعن كل من جعلها في آخر سلم التنمية ، كبيرا كان او صغيرا ، بعد ان صمتت أكثر من أربعين عاما ، تحلب النساء الضرع ، وتأكل البهائم الزرع ، فيما السماء تحنو عليها عاما تلو عام

نقل بعض الأهل لك عنها قناعات وولاء ، وهي صابرة لم تتغير ، لكنها موجوعة الأطراف ، أحست بالمرارة لا تنداح الى غير رجعة ، فطلبت رؤيا محياك الكريم ، تدرك فيما مضى ، وما هو آت ، ان السفينة ماضية الى بحر غير متلاطم الأمواج ، فيه دعوات الأخيار من آل بيت الأمة الأطهار

يا راعي الدار ، ونحن نغسل الأيادي ، لنلتئم علي مائدة يعربية ، هل نقص عليك بعض القصص ؟؟ من الذي جرى ، فنحن لا نثق كثيرا بما تتناقله الرياح ، والمغيرات صبحا ، والا لما كانت النظرة الى المستقبل شاحبة بألوان العتب والغضب

وقبل ذلك لن نتردد في تسجيل غضب جديد على الديوان الملكي في التفريق بين أبناء الطفيلة المدعوين ، اذ تحمل بطاقات نقطة حمراء ، لقوم يطلب منهم الجلوس في الشمس بعيدا عن لمة مبجلين أجلاء مع جلالة الملك، فيما النقطة الخضراء ، للذين لهم الحظ دائما ، ممن لم تلفح الشمس عيونهم، وكأننا لم نقرأ درس الحياة الجديد بروية ، فليس منا في الطفيلة ولا فينا قطط وأسود ، بل نحن جميعا أصحاب بواريد الحرير والتوانه وحد الدقيق 

لم تكن التنمية على ما يرام ، ولا معالجات الفقر والبطالة كما تريد ، بل كان منها الهامشي ، وفيها الخادع والفارغ والشكلي ، وليس أدل على ذلك من برامج التحول الاقتصادي التي لم تعمل في الطفيلة بعد ، رغم مرور أكثر من سبع سنوات

في الجانب التعليمي ، زادت المدارس غير المؤهلة للتعليم الى أكثر من (35) مدرسة مستأجرة ، وتراجعت قدرات الصحة في المستشفى العسكري الى ابعد مدى ، وصار العليل المدني مهمشا ، فيما العسكري صاحب اولوية في المعالجة على أسس لم يتنزل بها سلطان

واوجعتنا طريق الطفيلة الحسا ، التي أكلت كل موازنات الطفيلة ، على مدى أكثر من (17) عاما يلفها الفساد وتزيد في حجم السؤآل المر ، أين الحكومة ؟ بل وأين حرس الباب ؟ ثم نصحو على أعتاب مطلبيات أكل الدهر عليها وشرب

فما المانع من استحداث لواء للمنطقة المتوسطة بين الطفيلة ولواء بصيرا ، لأهل أتعبتهم المطلبية ، وما سبب استحياء الحكومة من تحويل المراكز في القادسية والعين البيضاء وبصيرا والعيص وعيمه الى شامله ؟؟

يا سيدي ، بعد ان تراجعت الزراعة ، لم يبق غير التوظيف موضعا للحياة ، فكان ان لمس الناس منذ عشر سنوات ، شكلا باهتا من التعامي الحكومي عن الطفيلة وحاجاتها ، فتأجل تشغيل مصنع الألبان ، وتوقف مصنع تعليب الفواكه ، وتأخر تشغيل المركز الخاص بذوي الاحتياجات ،على ذات الوتيرة التي أخرت فيها الحكومة انجاز طريق الطفيلة الحسا ، هذه المدة ، وهي قادرة على انجازها في عام!!!!

ليست القضية مائة دينار او ثلاثمائة ، فالأسرة التي ليس لها دخل ثابت ، باتت حياتها تهتز ، غير آبهة بمن يسقط ، فالجوع يا صاحب الدار كافر ، والناس في الطفيلة سئمت النفاق والمنافقين ، وتنظر بعيون حادة الى فرص للعمل ، من خلال الدوائر والمؤسسات

أين دور مؤسسات المجتمع المدني ، من جمعيات خيرية وتعاونية ؟ ولم لا تمارس عملها الحقيقي في إقامة المشروعات ، بعد توفير المخصصات ، لفتح مجالات للعمل ، وإيجاد بيئات للتنافس والإنجاز ، وما المصلحة في قتلها ، وجعلها تدور في فلك الألف دينار؟

يا جلالة الملك ، نريدك ان تستمع الى صوت الناس الحقيقي ، وهم يزارون دفاعا عن كراماتهم ، التي يوازونها بكرامة الحكم والعرش ، ونريدك ان ترى ، وان تسمع أصوات الشارع الحقيقي ، دون تمثيل ، فقد مل الناس التمثيل منذ ان عودهم نفر من النواب على الاسترزاق

أيها القائد النشمي ، هي هكذا الطفيلة ، ذات مزاج لم يتبدل ، طالبت بالإصلاح ، ودعت الى العدل والمساواة في كتاب الفساد الذي عنونته الحكومة بشاهين ، وترى ان جامعة الطفيلة التي فتحت أبوابها لمسح لوعات الفقر والبطالة ، لا ينبغي لرئيس الوزراء وقف التعيين فيها ، فيما السياحة التي نعتقد انها بوابة الخير ، لم تحرك الوزارة فيها ساكنا

في الطفيلة ، نفرش الأرض عسجدا ، ونزرع في كل مكان جنديا من الأهل والعزوة ، يهتفون أملا ، وينادون حبا وكرامة ، ان يحفظ الله مجدا سامقا ، لم يدنس ارض الرباط بالقتل ولا بالترويع ، بل كان على هدي من التاريخ والعترة ، حاميا للذمار ، راعيا للذمم 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد