الى ابناء بلدي ..

mainThumb

04-04-2011 11:50 PM

لعل القدر أسعفني بان أعطي محاضره إلى ما يقارب ألف طالب وطالبه في ألجامعه الهاشمية يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع،وقد كانت المحاضرة عن إحدى مؤسساتنا الريادية الحديثة المتطورة من فكر القائد في العصر الحديث الذي يتطلع إلى المستقبل دوما لهذا البلد الذي نعشق ويعشق.



في خضم ما نمر فيه ارتأيت أن يكون حديثي في محاضرتي لطلبة مميزين في جامعة مميزة عن المفارقات التي نعيش ما بين الايجابية والتفاؤل مقارنة مع السلبية والتشاؤم.



كانت تساؤلاتي للطلبة الذين كانوا من مختلف السنوات الدراسية ومختلف التخصصات العلمية والأدبية هو لماذا نعيش ونرى ونمر بمجموعة من الايجابيات التي تبعث على التفاؤل وتمدنا بالحياة والاندفاع إلى الإمام والمستقبل فنتركها خلف ظهورنا ونأخذ ونركز ونمعن النظر في سلبية رغم أنها سلبية مقابل كل عشر إلى أكثر من عشر من ايجابيات تبعث فينا  هذه السلبية إلى التشاؤم وتسحبنا إلى الخلف فنصاب بالانهزامية والضعف والتردد وتأخذ منا الأمل المشرق بالحياة وتقديم الأفضل إلى وطننا وبلدنا.



لعل ما مر فيه بلدنا من تطور خلال السنوات العشر الماضية على مختلف الصعود والتخصصات وتنوع المؤسسات لا يعد ولا يحصى إن كان في الكم أو في النوع ،فما بالنا أغمضنا أعيننا عن كل ذلك وركزنا في ما يبعث فينا إلى الإحباط رغما عنا،لعل من الحق علينا على الأقل إن ذكرنا سلبية إن ننصف أنفسنا أولا ثم ننصف بلدنا بذكر الايجابيات الكثيرة المميزة التي قطع وطننا وتقدم من خلالها إلى ألمصاف الأولى إن لم يكن في العالم فعلى الأقل في منطقتنا الشرق أوسطية إن كان في العلم أو التطوير أو الإدارة.



إن هذه المؤسسات التي تبعث على الأمل من فيها هو أخي وأخيك، وأختي وأختك، وابنتي وابنتك، وابني وابنك، إن لم يكن والدي ووالدتك ولنكن منصفين ونعترف أن فيها من كل صنوف المجتمع وشرائحه.



فإنني بقلب صافي نقي من كل حظ نفس ادعوكم إلى مصارحة النفس قبل مصارحة الغير والاعتراف بحاجتنا إلى وقفه مع النفس نعترف فيها بتلك الايجابيات التي تبعث فينا التفاؤل بدل أن نتشبث بسلبية منفردة تبعث فينا التشاؤم الذي لا يؤدي إلا إلى قتل أنفسنا بأنفسنا ومن ثم من نحب ونعشق ومن ثم من كل ما حولنا ممن نحترم ونعيش معهم.



رسالة تعمدت أن لا اذكر فيها اسما أو رمزا لعل وعسى أن تصل لقلوب من نحب ونحترم من شرائح مجتمعنا قبل أن تصل إلى نفوسهم فتصحو بهيا القلوب الطيبة المخلصة المثقفة الواعية ،فنزيل تلك الغشاوة عن العين والقلب فنلم شمل أنفسنا وقلوبنا وتتشابك أيدينا بعزم إلى مستقبل مشرق نعيشه معا ونخطه معا ونصنعه معا.



مع خالص ودي واحترامي متجردا من أي حظ نفس ،ولنتعاهد أن نكون غير كل الأمم وغير كل الناس وغير كل البشرية في زراعة التفاؤل والعمل والنظر بايجابية للمستقبل ، واقتلاع التشاؤم وغض الطرف عن النظر بسلبية للحاضر والمستقبل فتكون النتيجة المستقبل والأمان لنا ولا بناءنا ، وإلا فالخسارة لفلذات أكبادنا.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد