صحيفة السوسنة الأردنية

على غير العادة ومنذ طويل الأمد ارتفعت زغاريد المعلمين والمعلمات تهليلاً بالمولود الجديد طفلا يحمل راية الكرامة والعزة ويعيد صياغة أجيال أضاعتها غفلة من قرارات لم تكدّس رؤيتها في حقيقة العملية التربوية التعليمية تاركة المجال لأندساس الخمول والتجارب المستوردة لخلخلة بنية تربوية تعليمية طالما قامت بواجبها على اكمل وجه
حيث زعزعت هذه التجارب من دون قصد بوابات التعلم الحقيقي ووجهتها الى قشور الحيثيات التعليمية كما زعزعت وبقصد كرامة المعلم الأبية الذي بات يحلم بطفل يحمل راية الكرامة له والعزة ويعيد توجيه بوابات التعلم الى يقينها وإنشاء جيل قادر فاعل متكامل

 كان ذاك الجنين نقابة للمعلمين فجاء وعد دولة رئيس الوزراء يزف البشارة بهذا المولود وما أن أطل الجنين حتى كان مبتورا بلا يدين ولا سيقان فلا الزامية للعضوية ولا استقلالية مالية وادارية ولا ولاية للقضاء ولا حق بالمطالبة برفع الاجور وزينوها بما سموه ( ازالة العائق الدستوري ) ذاتة الدستور الذي سمح قبل اكثر من خمس عقود ان تكون هذه النقابة ربما كان هذا اعتقاد منهم بالتقدم والتطور مبتور هذا الجنين لا يطال شيء من أحلام المعلمين فل يعيدوا استفاقتهم عل الغد يأتي باكتمال الجنين