ثورة تونس فجر جديد لهذه الأمة
درس هذا المستبد الطاغية هو لكل أقرانه في وطننا العربي الذين ارتعدت مفاصلهم وخارت قواهم وهم يشاهدون أسياد الدكتاتور الذين هم أسيادهم أول من تخلوا عنه ورفضوا استقباله فقد رفضته أمريكا كما رفضته فرنسا التي كانت قبل أقل من شهرين توصف نظام الطاغية بأنه الأفضل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .
إن سقوط هذا الصنم في الحقيقية أعاد للأمة العربية الثقة في نفسها وأثبتت لكل العالم أن أجهزة القمع البوليسية مهما تضخمت تبقى هشة وهزيلة أمام إرادة الشعب ولعل نموذج الطاغية التونسي أكبر دليل على ذلك .
لقد كانت الشقيقة تونس هي الملتقى الأساسي والمكان الآمن لوزراء الداخلية العرب الذين يرون في تونس السابقة واحة من الأمن والاستقرار الذي ينشدونه لأولياء نعمتهم من الأصنام المحنطة في عالمنا العربي ، ولكن شعب تونس الحر قلب الطاولة على أولئك المستبدين وجعل من تونس المثل والقدوة في تحطيم الأصنام التي لا تعرف السجود إلا في محراب البيت الأسود في واشنطن كما برمجت على ذلك ، وكما كشفت لنا ثورة تونس الحرة مدى الازدواجية والكيل بمكيالين التي تمارسها الدول الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا وفرنسا ولأكثر من عشرون يوما من الثورة التونسية المباركة لم نسمع رأيا أو إدانة قوية للبطش والإرهاب الذي مارسه جهاز الطاغية المخلوع بحق الشعب التونسي البطل ، كما رأينا وسمعنا لتلك الدول الاحتجاجات والتحريض بعد الانتخابات الإيرانية التي كانت ديمقراطية أكثر من تلك الدول التي تنادي بالديمقراطية نفسها، حيث مارست الدول الاستعمارية في الانتخابات الإيرانية دورا قذرا لإثارة الفتن والقلاقل من خلال العملاء والمرتزقة لزعزعة الأمن في جمهورية إيران الإسلامية ولكن في تونس التزمت تلك الدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان فضيلة الصمت حتى علمت أنه لم يعد أملا لرجوع الطاغية الذي فر هاربا من وجه الشعب كالفأر المذعور طالبا من أسياده النجدة ولكن هيهات هيهات فقد أعلنت فرنسا أنها لن تستقبل الطاغية وقامت بطرد أقاربه المتواجدين على أراضيها وأمريكا أعلنت متأخرا جدا أنها تحترم خيار الشعب التونسي وأصبح واضحا لأقران الديكتاتور المخلوع في وطننا العربي أن أسيادهم في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة ليسوا مستعدين حتى بتوفير اللجوء السياسي لهؤلاء المستبدين الظلمة في حالة واجهوا مصير الطاغية المخلوع زين العابدين بن علي ،
ويبدو أن الأصنام المحنطة في وطننا العربي لا تقرأ التاريخ فقد واجه عميل أمريكا الأول شاه إيران المخلوع نفس مصير ديكتاتور تونس ولم تستقبله أمريكا ولم يستقبله أحد في العالم إلا الديكتاتور المقبور أنور السادات الذي أوجد بذلك حساسية بين شعب إيران المسلم والشعب العربي في مصر التي لا زالت موجودة حتى يومنا هذا بكل أسف .
الديكتاتور التونسي المخلوع من شعبه لم يجد مكانا يؤويه إلا أرض الجزيرة العربية التي أصبحت على ما يبدو مكبا للطغاة من عيدي أمين لدكتاتور باكستان وصولا للطاغية المخلوع زين العابدين ، إن هذا الطاغية التي تستقبله قبلة المسلمين والمؤمنين الأولى والتي فيها بيت أبو الأنبياء هو العدو الأول للدين الإسلامي ولكل متدين مهما كان تسامحه ولعل ذلك من الأسباب الرئيسية للإطاحة به .
بنارك لشعبنا العربي البطل في تونس ثورته المجيدة ، لقد أعطت تونس الأمة العربية الأمل بالتغيير وزودت شعبنا العربي المقهور بأكسجين الحياة وأثبت الشعب التونسي الحر أن إرادة الشعب من إرادة الله فهي فوق كل الطغاة مهما تضخمت أجهزة القمع والإرهاب لديهم ولكنها أمام إرادة الشعوب أهون من بيت العنكبوت ، لقد جاء انتصار شعبنا العربي في تونس متزامنة مع الذكرى الثانية والتسعون لميلاد الزعيم العربي جمال عبد الناصر الذي كان له الدور الأبرز بطرد الاستعمار من الوطن العربي الكبير وإفريقيا ، اليوم في تونس الخضراء أصبح العيد عيدين عيد الاستقلال بطرد الاستعمار بعد منتصف خمسينات القرن الماضي وعيد طرد ذيل الاستعمار الطاغية المخلوع زين العابدين بن علي ، مبروك لشعب تونس الحر ورحم الله شاعر العرب وابن تونس العظيم عندما قال ((( إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر لا بد الليل أن ينجلي لا بد للقيد أن ينكسر ))) .
ولا نامت أعين الجبناء .
أنشيلوتي يودع ريال مدريد لتدريب البرازيل بهذا الموعد
متفوقة دراسياً .. بيان توضيحي بشأن انتحار طالبة جامعية بالعراق
هل توجد حياة خارج الأرض .. إليك المفاجأة
بينهم أطفال .. ارتفاع حصيلة ضحايا القصف على صنعاء
الأرثوذكسي يفوز على اتحاد عمان في دوري CFI
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي الاثنين
مهم بشأن تسفير العمال المخالفين والغرامات المفروضة
توافق على وقف إطلاق نار في غزة .. ماذا عن تسليح حماس
تطورات الحالة الصحية للفنان الأردني يوسف الجمل
مهم من الخدمات الطبية بشأن عطلة عيد العمال
غارات أميركية عنيفة على اليمن والانفجارات تهز صنعاء
دورة تدريبية للأئمة في أوقاف إربد الأولى
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا