الروح الرياضية

mainThumb

11-12-2010 11:32 PM

كيف يمكننا أن نعيش الروح الرياضية في مباراة كرة القدم ، سؤال أظنه قد شغل الجميع ، دون القدرة على التوصل إلى حل أو إجابة ، بل دون التوصل إلى مكان الخلل . لكن ... لا يمكننا أن ننكر أن لدينا روح رياضية ؟! وحتى نثبت ذلك فلابد من : لا بد أن يكون اغلب المشجعين من فئة المراهقين ربع "الفايسروي والجانيت" ،



 كما لابد من وجود هتافات أقرب إلى " الفغير " تصدر أثناء المباراة وتشجيع غير مفهوم وصراخ ينم عنه تهتك الحبال الصوتية حبلا حبلا . كما لابد أن يتخلل هذا " الفغير " كيل الشتائم والمسبات المندرجة تحت عنوان " من الزنار وتحت " لتشمل اللاعبين وذويهم والمشجعين وربما عابري السبيل .



كما لابد من وجود طبلة يحملها أحد المشجعين بينما يرافقه عدد لا بأس به من المشجعين الآخرين الذين يعرضون على إيقاعات الطبلة حركات أقرب إلى " الملاخمة " منها للرقص أو الدبكة . كما لابد من وجود عدد من الخبراء الفنيين الرياضيين ضمن المشجعين يتولوا عملية توجيه اللعيبة في الملعب على شاكلة " مررله يا حمار " مثلا ، بالتالي ليس هناك داعي من وجود المدرب والطاقم التدريبي والتكتيكي للفريق .



كما لابد من وجود معلقين أيضا من ضمن المشجعين يتولوا رصد حركة اللاعبين في الملعب لباقي المشجعين الذي يجلسون ويشاهدون المباراة بالقرب منهم ، ذلك لربما أن يكون هناك مشجع أعمى موجود . أيضا لابد من أن تعلق نتيجة المباراة سواء بالفوز أو الخسارة في عنق الحكم الذي سينهي المباراة وهو "منهنه " من أثر الشتائم والمسبات الغير لائقة . في نهاية المباراة وبغض النظر عن الطرف الخاسر أو الفائز تكون الروح الرياضية قد وصلت إلى الذروة لدينا ،



 وهنا لابد من إحداث الشغب والتكسير والتخريب ، والاعتداء على مشجعي الطرف الآخر والشرطة واللاعبين ، لننسى بعدها نتيجة المباراة كواحد صفر مثلا ، ونفكر بنتيجة الحدث الذي سيسفر عن " أبصر كم وفاة " والعديد العديد من الإصابات . هذا تصوير موجز لمباراة الأمس ، بل ليس لمباراة الأمس فقط بل لكل مباراة تقام لدينا ، وهو دليل واضح على عمق الروح الرياضية لدينا . فهنيئا لنا بهذه الروح .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد