لماذا غابت الأحزاب السياسية عن حراك المعلمين؟
لوحظ منذ بداية حراك المعلمين في شهر شباط الماضي أن الأحزاب السياسية كانت غائبة عن الوضع ولم تعر الأمر أي اهتمام.
هذا الغياب كان مبررا في بداية تحركات المعلمين حيث أن الكل نظر إليها كزوبعة في فنجان سرعان ما تنتهي كون التحرك في البداية كان هادئا وعبارة عن عشرات المعلمين يجرون اجتماعاتهم في نادي المعلمين الذي أغلق أبوابه في وجوههم مع أنهم أصحاب النادي والممولين له من الاشتراكات التي تقتطع من رواتبهم.
لا أن الأمر بدا مريبا ويدعو للشك والدهشة من موقف الأحزاب حين اشتعلت الأمور بعد تصريحات وزير التربية التي أهان فيها الجسد التعليمي. بعد تلك التصريحات صعد المعلمون من مطالبهم من إقالة الوزير إلى إحياء النقابة. ورغم أنها المرة الأولى التي تقوم شريحة كاملة من المواطنين بالمطالبة بإسقاط وزير ورحيله بل امتدت إلى المطالبة بإقالة رئيس الوزراء نفسه إلا أن موقف الأحزاب بقي موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيهم من قريب ولا بعيد.
كان المفروض في الأحزاب أن تتخذ موقفا في تأييد المعلمين في مطالبهم لا أن تتخذ موقفا محايدا. كان المطلوب من الأحزاب التأييد فقط وان لا تتدخل في الحراك . الصمت كان سيد الموقف بدءا من الأحزاب إلى الصحف اليومية عدا واحدة هي العرب اليوم إلى مؤسسات المجتمع المدني. حتى أن صحيفة كبرى منعت مقالا لأحد كبار الكتاب في الأردن لأنه طالب فيه بإنصاف المعلمين. احد الأحزاب وحين حاول أن يعلن موقفا خرج على المعلمين وعبر رابطة المعلمين الديمقراطيين ببيان مشوه هو اقرب إلى وجهة نظر الحكومة و يدعو المعلمين إلى القبول بما يعرض عليهم من فتات.
لا يوجد تفسير لغياب الأحزاب إلا كونها أصيبت بالمفاجأة من قوة الحراك ولم تعد تدري كيف تتصرف. المعلمون انطلقوا في تحركهم بطرح عدة مطالب صدمت الجميع في قوتها وجرأتها من إقالة الوزير ولاحقا رئيس الوزراء في اعتصام الدوار الرابع إلى المطالبة بإحياء النقابة وليس إنشائها. وهذا المطلب الأخير دل على ذكاء قادة الحراك فهم يريدون شيئا موجودا أصلا وليس اختراع شيء جديد. كل هذه المطالب أصابت الجسم السياسي للأحزاب بالشلل ولم يعد قادرا على التكيف معها.
الصدمة الأولى يبدو أنها كانت شديدة بحيث أوجدت لدى الأحزاب شعورا بالعجز وان بساط المعارضة سحب من تحت أقدامها وان قوى جديدة بدأت تتسلم قيادة الشارع الأردني بطرحها مطالبا من صميم واقع الأمور الحياتية للمواطن وان هذه القوى لا تعرف الدهلزة السياسية ولا ألاعيب الساسة . هذه القوى تنطلق من موقف حياتي وإنها مستعدة للمضي حتى النهاية فيه كما حصل مع المعلمين وعمال المياومة والقضاة.
المفروض في الأحزاب أن تعيد قراءة موقفها وان تقرر طريقة تأييدها للمعلمين بدون تدخل في حراكهم. المعلمون انطلقوا من موقف غير مسيس وليس كما اتهمتهم إحدى الكاتبات في إحدى الصحف اليومية بان من وضع أجندتهم وشجعهم على التحرك هي الحركة الإسلامية. إن من قاموا بالحراك قد فهموا اللعبة السياسية التي حاول البعض جرهم إليها لذلك كان تأكيدهم الدائم أنهم ينطلقون من واقعهم المهني الحياتي وإنهم يرحبون بالتأييد لا التدخل.
haishaban@yahoo.com
حماس تستخدم الذخائر الإسرائيلية لتصنيع عبوات ناسفة
5 إعدادات جديدة في iOS 18 يجب تعديلها
كثافة مرورية بسبب حريق في عبدون .. تفاصيل
عودة ميسي إلى برشلونة تقترب بعد 2025
4 شهداء جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي في غزة
تحميل أولى شحنات الخضار من العارضة إلى سوريا
الأردن وجهة بارزة لصناعات الجلدية والمحيكات
جمعية المصدرين تحدد 10 معارض دولية جديدة
ترامب يستعد لإصدار 100 أمر تنفيذي
أسعار الخضار والفواكة في السوق المركزي .. السبت
شيف إفريقية تدخل غينيس بالطهي 5 أيام متتالية
ضحايا سرقة مجوهرات بـ10 ملايين جنيه يعرضون مكافآت ضخمة
أمل عرفة تدعم عبد المنعم عمايري بعد تعرضه للضرب
أسباب ارتفاع أسعار القهوة والدجاج في الأردن
طائرة الملكية تحط في مطار دمشق الدولي .. صور
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء
هل تم رفع بعض أسعار الدخان .. وثيقة متداولة
منخفض جوي عميق نهاية الأسبوع الحالي .. تفاصيل
توضيح مصفاة البترول بشأن وجود ماء في أسطوانات الغاز
وظائف شاغرة لحاملي شهادة الثانوية العامة فما دون .. تفاصيل
رفع أسعار أصناف جديدة من الدخان .. كم بلغت الزيادة
شروط عودة الطيران الأردني إلى سوريا
موعد عودة أسعار الدواجن إلى معدلاتها الطبيعية
أطالب بعدم زيادة رواتب العاملين والمتقاعدين
مطلوب خطر يلقى حتفه خلال مداهمة أمنية في الطفيلة
موعد إعلان نتائج المنح والقروض الجامعيـة
هل سيكون الشرع رئيساً لسوريا .. توقعات ليلى عبد اللطيف تهز المواقع مجدداً