حمرا وريانه .. يابندورة

mainThumb

26-09-2010 06:00 PM

كان يا ما كان في قديم الزمان في شهر أيلول من عام 2010 مواطن أردني غلبان، دخل أحد أسواق عمان ليشتري كيلو بندورة؛ ليزين بها مائدته المتواضعة بصحن من السلطة علها تضفي ألونا زاهية على مائدته القاتمة بألوان  الفول والفلافل ليهنأ بلقمته لأن العين هي التي تأكل قبل الفم أحيانا،



 وتتمة للحكاية يا أخوان تفاجأ بأن كيلو البندورة بدينار وخمسة وثلاثين قرشا ظاناً منه بأن البائع غلطان وأن الكيلو بثلاثين قرشا وتم إضافة رقم واحد بطريق النسيان فكرك يا قارئ يافهمان مين الغلطان ؟! سائلاً موظف الميزان فقال له: أنت في الأردن في العاصمة عمان؟!! فجالت أبياتاً من الشعر في خاطره:

 

حمــرا وريانـه يا بنـدورة وتظل بلـدنا بالخيـر معمـورة

سـعـرك بالعلالي طالـع طالـع وبتلعبي في المواطن الكـورة

عند الحيتـان مصبرة ومرميـة وعلينـا احنا الفقرا محظـورة

كتبوا فيك القصائـد والأشـعار وأصبحـت مثل نانسي مشهورة

حرمتونا يا مسـؤوليـن من السلطة وقلايـة العيلة المسـتورة

مين المسـؤول مين الغلطان مش عايزيـن توضيـح الصـورة

يرجعلنا السعر مثل ما كان وإن شاء الله جميع ذنوبه مغفــورة

انتخابات ونواب وانسحابات وقلوب المواطنين يا إخوان مقهورة

معقـول يا ناس هالمطبـخ السياسي من غيـر زر بنـدورة؟!

يا رب ترجعي مثل ما كنت وتصبح فيك عيونا وقلوبنا مسرورة

والصوت يعلا في الأسواق  حمرا وريانه يا أحلى وأغلى بندورة


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد