الفرق الازلي بين الكبرياء المصطنع والكبرياء الفطري

mainThumb

05-08-2010 10:57 AM

لا اعلم ماقد تعنيه هذه الصورة لغيري ولكني ارى بها الحقيقة والاصل وربما بقايا الكبرياء العربي الاصيل .

غير معروف بالنسبة لي لمن الصورة ومتى صورت ولماذا ولكني استطعت ان اعرف منها امور اكثر واهم ....




من الواضح ان بها نوعان ازليان من الكبرياء تحلت بهما كل العصور والازمنة . الكبرياء المصطنع والكبرياء الفطري . على الرغم من ان الصورة بالوهلة الاولى قد تظهر على انها تدوين تاريخي لتفوق الحضارة الغربية على الحضارة العربية في مرحلة زمنية وربما كان هذا الهدف الأصلي من التقاطها !! الا اني ارى بها شيء اجمل وذو معنى حقيقي لم يستطيع كما يبدو ملتقطها ان يراه , شيء حقيقي حطم ما حاول ان يصنعه يؤكد على ان الهيبة والكبرياء هي امور فطرية لا يمكن للانسان صناعتها مهما استخدم من علوم وتكنلوجيا .


لم يستطيع المصور كما يبدو ان يرى ان البطل الحقيقي في هذه الصورة ليس الذي حاول ان يصنعه ويجسده بالمرأة الغربية القادمة بدراجة نارية حديثة وكاميرا حول عنقها ونظارة شمسية فاخره وثوب حريري !!!! 

بل ان البطل الحقيقي قابع كالجبل الاشم في خلفية الصورة يرفض التهميش يرسل رسالة زمنية مترحلة عبر العصور رسالة باقية بقاء بني جنسه , فعلى الرغم من التقاطها بشكل يظهر المرأة الغربية بموضع القوة وتقف وقفة المنتصر والمتفوق الا ان الشمس لا تغطى بغربال فبمجرد التمعن قليلا سرعان ما سوف تكتشف ان كل من في الصورة يتحلى بالكبرياء ولكن ليس كل الكبرياء واحد !  .


 المرأة الغربية كبريائها مصطنع صنعه عجل الدراجة النارية والكاميرا على صدرها والنظارة الشمسية والفستان الحرير الواقي من لهيب شمس الصحراء .

النساء العربيات في الخلفية يتحلين بكبرياء اخر ... على الرغم من ثوب احداهن الذي قد يبدو مضحك في هذا الزمن واستهتار الاخرى وطفلتها غير  المرتبة فجميعهم يتحلون بكبرياء فطري ... كبرياء رباني .... ووقفة شامخة مسيطرة لم يصنعها شيء .......  بل احيطت بكل عوامل القهر الا ان هيبتهم ترفض الا ان تطغى على كل ما حولها .


 اثرت بي هذه الصورة كثيرا حتى اني جعلتها خلفية لجهازي فهي ستذكرني دائما بكبرياء الانسان العربي الاصيل الذي يطغى على كل ماهو مصطنع حوله .

ليت رجال ونساء هذا اليوم يتحلون ولو بمقدار زهيد من هذا الكبرياء ....
ليت شبابنا وبناتنا يتمسكون بـ " هسه " بدل " هلا " و " مابعرف " بدل " ما بعلف " ...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد