لعبة قديمة
بين أسوار القلوب وما تحويه من أسرار- يقبع في هوة سحيقة بصيص أمل- كلما دعوناه للتنفس تسري عليه هبة ريح تخنقه – فنحن لا نتقن سوى لعبة الحزن والخنوع- نعرف كيف ندعوه ونفرضه سلطانا على كل ما يحيط بنا- نعرف كيف نزرع طريق الأمل بالبؤس والشقاء والخيبة- فهي لعبة قديمة – ملتها عيوننا وأفكارنا وقلوبنا- ليس الانهزام والخيبة اللغة الوحيدة للنجاة- ليس الحزن ومخاوفه هي الطريق التي تقودنا إلى الحياة- فالحياة تحتاج للأمل والإيمان- ذاك الينبوع الذي لا ينضب- فكيف نزرع وجودنا باليأس- كيف نقتل لحظاتنا بالوقوف عاجزين أمامها- خائفين منها- خائفين من الغوص في بحر الحياة –
فمعنى الحياة أن تكون في أعماقنا تدفعنا إلى أشياء أعمق منها- إلى مشاريع ومشاعر أكثر انبساطا وامتدادا- لا نسمح لليأس بسحقها- ولن نسمح لإصرار الخيبات أن يهزمها- هذه هي الحياة وليست حياة الوهن التي يتخذها الكثيرون , داخل كل منا صيحة وصرخة , وحولنا الكثير الذي يمنع تلك الصيحات , ولكننا بإرادتنا نحن من أغلق الباب على التحرر والرضا بالكتمان, ورمينا بمفتاح الفرج إلى قيعان البحار , وجلسنا ننتظر , لعل الفرج يكون من غيرنا , ولعل غيرنا من يخطط ويدبر لنا , فنحن اعتدنا على لبس كل ما هو جديد ولو كان لا يتلاءم معنا بدون الرجوع إلى معرفة من فصّل وخطّط, رضينا بحياة الزهد في كل ما هو حق لنا, وحاربنا كل من أطلق العنان لصرخته بالمضي قُدُما-
نحن من رضينا بحياة الخنوع والذلة , في زمن أصبح شبيه لحياة الغاب, فالبقاء للأقوى وليس للأصلح, هذه هي معايير الدنيا التي تسكننا وليست الدنيا التي نسكنها, فنحن من يجب أن نسيرها كما نشاء وليس العكس, ولكن بظل الضعف الموجود بداخل كل منا , ليس ضعف الجثمان , ولكنه ضعف النفوس وتقواها ولجوئها إلى غير بارئها, نحن المتهم الرئيسي بكل ما يجري من أحداث على مستوانا الشخصي والعام, فكم من ضحية وقتيل وبرئ ذهب أدراج الرياح واستبيحت حياتهم التي كرمها الخالق ولم يطالب بحقوقهم احد! وكم من شبر ارض اغتصب وتدنس من أنجاس وشياطين البشر! وكم من نقطة دماء أريقت وسقت حبات الرمال فبكت لإراقتها الجمادات ولم تبكي عيون البشر! أين نحن عند السؤال؟ أين نحن عندما يكون خصمنا ذاك القتيل أو تلك الضحية؟ أين نحن عند تطاير الصحف ؟
وفوق كل هذا أين نحن عند إشاحة رب البرية النظر عن وجوهنا؟ هل أجد إجابة؟ ربما لو نظر كل إنسان بما يسكن قلبه وفكره , وجال بنظره عما يدور حوله , وقبل أن تذرف عينه دمعة حزن لما آلت إليه البشرية, توجه لسانه بكلمة حق في مكانها , ومسحة حنان على رأس طفل هو أمل المستقبل, وصدقة مباركة تسكن غضب الرب , ومحاولة إخراج ذاك المفتاح الذي تراكم عليه الصدأ , وفتح الأبواب لإطلاق تلك الصرخات , ولتكن مدوية وبأعلى الصوت, فلا يحقق النصر والعدل لصاحبه إلا نفسه, فالصمت أحيانا يفيد كما قال المثل" إن كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"ولكنه بالمقابل يكون سلاحا فتاكا إن تحامل الدهر والقهر فسيفتك بصاحبه قبل أن يفتك بالغير, لو تداركنا قلوبنا وما تحدثنا به أنفسنا لاستطعنا الخروج من تلك اللعبة القديمة المملة, وربما بعد هذا نرفع رأسنا ويكن لنا النصيب برؤية وجه الله تعالى الذي أنار الظلمات كلها .
Enass_natour@yahoo.com
الأرثوذكسي يفوز على اتحاد عمان في دوري CFI
ارتفاع مؤشر داو جونز الأميركي الاثنين
مهم بشأن تسفير العمال المخالفين والغرامات المفروضة
توافق على وقف إطلاق نار في غزة .. ماذا عن تسليح حماس
تطورات الحالة الصحية للفنان الأردني يوسف الجمل
مهم من الخدمات الطبية بشأن عطلة عيد العمال
غارات أميركية عنيفة على اليمن والانفجارات تهز صنعاء
دورة تدريبية للأئمة في أوقاف إربد الأولى
إشهار كتاب المسجد الإبراهيمي للشماس
بعد الاخفاق بصد هجوم 7 أكتوبر .. رئيس الشاباك يغادر منصبه
الأردن يشارك في المعرض الدولي للسياحة بالجزائر
أمطار غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد في هذه المناطق .. فيديو
جلسة حاسمة قريباً قد تطيح بــ 4 رؤساء جامعات
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
خبر سار لأصحاب المركبات الكهربائية في الأردن
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد
توضيح مهم بشأن تطبيق العقوبات البديلة للمحكومين
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
رسائل احتيالية .. تحذير هام للأردنيين من أمانة عمان
الخط الحجازي الأردني يطلق أولى رحلاته السياحية إلى رحاب
مصدر أمني:ما يتم تداوله غير صحيح
أول رد من حماس على الشتائم التي وجهها عباس للحركة
مسلسل تحت سابع أرض يتسبّب بإقالة 3 مسؤولين سوريين .. ما القصة
تصريح مهم حول إسطوانة الغاز البلاستيكية
رفع إنتاجية غاز الريشة إلى 418 مليون قدم يوميا