قتل القاتل حياة للجميع

mainThumb

09-05-2010 06:00 AM

ماتزال الحضارة الغربية ترسم لنا أساليب حياتنا وتوجهنا لما تريد، وإن كان تناقضها واضحا لكل ذي عقل، ففي حين تجند الجنود وتحرك الأساطيل لتمتص مقدرات الشعوب، وتصول على الضعفاء وتقتلهم وتسمي كل بشاعتها في ذلك بتحرير الشعوب من الظلم والقهر والتسلط. وتعتبر هذا قمة الحضارة وتحسنه لنفسها وتفرض حسنها على الشعوب والدول.




وفي جانب آخر تقف هذه الذئاب المسعورة لتضهر رأفتها ومشاعرها الرهيفة وتقف وقفة صارمة ضد أحكام الإعدام في العالم لأن ذلك منتهى البشاعة، حيث أنهم لا يتصورون مجرما مثلهم يتعدى على الناس ويسلب أرواحهم ويقتل ويتوحش كما توحشوا أن تنهى حياته بالإعدام، لأن أفعاله لا تستوجب قتله وأن قتله في أعرافهم منتهى البشاعة بغض النظر عن البشاعة التي قام بها بحق أبرياء وروع الآمنين وامتلأت نفسه بالتلهف للقتل وحب الدماء، هذا الشخص يعتبر قتله بشاعة، أما الآمن فالأمر يختلف فوقع تحت ارادة شخص بالقتل وعلى القانون أن يحترم ارادة الفرد للقتل أما ارادة القانون بالاقتصاص منه فهي بشعة ويجب أن تنتهي!!.




نحن مجتمع يؤمن بأعراف ويطبقها في حياته ومازال مترابطا يحاول تطبيق بعض رؤاه رغما عن القانون، فلماذا لا يلتفت القانون لهذا وعلى الأقل يفعل عقوبة الاعدام بالمجرمين حتى لا تفعل من قبل بعض الخارجين عن القانون بأبرياء ليس لهم دخل بما يجري وبما جرى، لماذا لايقتص من القاتل في أقرب فرصة حتى يهدأ ذوو المقتول ويكون قتله علنا أمام الناس وفي مسرح جريمته، حتى يردع من في نفسه ميل للجريمة وهذا أحسن شيء يمن أن يفعل، ولا أظنه قبيحا كما تصوره المنظمات الحقوقية التي تغضي عن قتل الملايين الأبرياء من قبل دولها وتعتبره حسنا أما بتر عضو فاسد اتسخت نفسه بالقتل فهذا بشع وضد الانسانية.




ليس حلا أن تبقى قضايا القتل في أروقة المحاكم الكسلى سنوات، كي ييأس صاحب الحق أو ينسى، أو يموت أحد الطرفين من تلقاء نفسه، وليس حلا أن نكدس المجرمين في السجون وننتظر الحل يأتي من الطبيعة، وهناك مجتمع يغلي وليس من مهدئ يهدئه لا من قانون ولا دولة، وإن استمر الأمر كذلك سندفع الثمن غاليا جراء الاستهتار بإرادة المجتمع الذي يريد أمرا زالقانون يرفضه تمشيا مع ما تريده المنظمات الغربية التي همها أن يسود الفساد والفوضى في مجتمعاتنا لتلحق بركبهم الذي غادرته الانسانية منذ عقود، وجاءوا الآن يعلموننا انسانيتهم العرجاء عن طريق منظماتهم التي قلما وقفت مع الحق وحسنته، وحاربت الباطل وقبحته .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد