صحيفة السوسنة الأردنية

قالت روسيا إنها قررت تطوير أحد المرافئ السورية كي يتمكن أسطولها من استخدامه، في خطوة تهدف إلى تأسيس موضع قدم لها في البحر المتوسط، بالتزامن مع تزايد التوتر بينها وبين الولايات المتحدة على خلفية النزاع في جورجيا. وذكرت وكالة "ايتار تاس" الرسمية أن سفينة تتبع أسطول البحر الأسود الروسي بدأت إعادة تأهيل ميناء طرطوس "للاستخدام العسكري" وذلك بالتزامن مع لقاء عقده قادة القوات البحرية في البلدين بموسكو لمناقشة "تعزيز الثقة والتفاهم بين أساطيل البلدين،" وفق ما أكدته مصادر بالجيش الروسي.

ويعتقد خبراء أن الحديث عن مرفأ طرطوس مجدداً قد يؤشر إلى وجود رغبة لدى موسكو للحصول على وجود بحري طويل الأمد في المنطقة، خاصة وأن السفير الروسي في دمشق، إيجور بلييف، كان قد قال الشهر الماضي إن سفن بلاده الحربية "تجوب البحر المتوسط بالفعل" لكن وجود القاعدة "سيجعل تواجدها دائماً."

ويعتبر البحر الأسود نقطة الاتصال الأساسية للبحرية الروسية بالبحر المتوسط، غير أن الوجود المكثف للقطع الحربية التابعة لحلف شمالي الأطلسي "ناتو" فيه دفع موسكو للتذمر، والتلويح بأن الحلف تجاوز ما هو مسموح له من حيث الحضور العسكري.

ولم يصدر عن وسائل الإعلام السورية أي تعليق على ما ذكرته موسكو، كما لم تتح فرصة الاتصال بالمسؤولين السوريين، وفقاً لما أوردته مصادر صحفية. وكان الرئيس السوري "بشار الأسد" قد زار موسكو في 21 أغسطس الماضي، حيث اجتمع إلى نظيره الروسي " ديمتري مدفيديف" وسط حديث عن صفقات تسلح وتعاون عسكري.