صحيفة السوسنة الأردنية

قال مسؤولون باكستانيون إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في شمال غربي باكستان في هجوم صاروخي يُعتقد أنه أمريكي. وذكرت تقارير نقلا عن مسؤولين محليين وشهود أن الصاروخ أطلقته طائرة أمريكية بدون طيار.

وأصاب الهجوم الصاروخي منزلا قبل الفجر في منطقة شمال وزيرستان، وفق مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية. ويأتي الهجوم الصاروخي وسط تنامي المخاوف في باكستان من عواقب العمل العسكري الأمريكي من جانب واحد. وتشن القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان هجمات على مسلحي حركة طالبان وتنظيم القاعدة هناك.

عمليات عبر الحدود
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول باكستاني رفض الكشف عن هويته قوله "دمرت الضربة منزلا قبل الفجر". وأضاف المسؤول أن الهجوم أدى إلى جرح 10 أشخاص آخرين.

ويمثل هجوم اليوم خامس هجوم عبر الحدود منذ بداية الشهر الجاري يُشتبه في أن القوات الأمريكية مسؤولة عنها. لكن القوات الأمريكية لم تؤكد رسميا مسؤوليتها عن هذه الهجمات. وكان مسؤولون باكستانيون وشهود قالوا، الاثنين الماضي، إن هجوما صاروخيا يُشتبه في أن القوات الأمريكية شنته شمالي وزيرستان أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 14 شخصا و جرح 15 آخرين.

وتأتي هذه الهجمات في ظل الاتهامات الأمريكية المتكررة بأن باكستان لم تتخذ إجراءات كافية للقضاء على الملاذات الآمنة لطالبان والقاعدة في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

ويُشار إلى أن تصاعد الهجمات أثار قلق مسؤولين عسكريين وحكوميين في باكستان إذ يقولون إن هذه الهجمات تقوض بشدة العمليات العسكرية لقوات الأمن الباكستاني التي تستهدف المسلحين. ومن جهته اتهم امر الله صالح مدير المخابرات الافغانية بدعم مقاتلي طالبان وعقد صفقات معهم ضد حكومة كابول . واضاف ان الجيش الباكستاني يستخدم هؤلاء المقاتلين كسلاح استراتيجي ضد افغانستان.

مواجهات
وعلى صعيد متصل، قال الناطق باسم الجيش الباكستاني، المايجور مراد خان، الجمعة إن المواجهات الجارية في شمال غربي البلد بين القوات الحكومية والمسلحين أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 32 من المسلحين وجنديين حكوميين. ووقعت المواجهات في منطقة باجور الواقعة بالقرب من الحدود مع أفغانستان.

ويقول المسؤولون الأمنيون إنهم قتلوا مئات المسلحين في مواجهات شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية. وقدر مسؤول في الحكومة المحلية يدعى إقبال ختاق إن مجموع القتلى في صفوف المسلحين وصل إلى 60 مسلحا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. / بي بي سي /