المسلسلات التركية وتأثرها على ابنائنا

mainThumb

11-02-2009 12:00 AM


المسلسلات التركبة وتأثيرها القوي على أبنائنا هنا نتطرق الى خطورة الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام وتأثيرها على الإنسان والبيئة الإجتماعية من حيث العلاقات المتبادلة مع الأخرين . والمسلسلات التركية المدبلجة اصبحت وسيلة لتعزيز البعد الإجتماعي للإنسان وتعليمة الأدوار والقيم من خلال التسليه , وهذا كله من وقت عطاءه ودراسته وعمله وغير ذلك , حيث عندما يلهو الشخص فأنه يعبر عن ثقافته . والإعتماد على وسائل الإعلام كبير بحد ذاته , حيث تكمن قوة وسائل الإعلام في السيطرة على مصادر المعلومات التي تساعد الأفراد على بلوغ أهدافهم الشخصية , ناهيك على زيادة تعقيدات المجتمع تفرض زيادة اتساع مجال الأهداف الشخصيه التي تتطلب الوصول الى مصادر المعلومات , وإما أن تكون مفيده أو مدمره للمجتمع . وابنائنا وطلابنا من الواقع الإجتماعي , ولكن للأسف لا يوجد واقع إجتماعي حقيقي يسمح لهم بالفهم وتوجيه السلوك , اذ بالأخر سيعتمدون بقدر أكبر على وسائل الإعلام لفهم الواقع الإجتماعي , وبالتالي يكون لهذه الوسائل تأثير أكبر على المعرفه والإتجاهات والسلوك الإجتماعي . إن نجاح وترويج المسلسلات التركيه المدبلجه في كسب الجمهور وتحقيق أهدافها يشكل خساره كبيره لمصالح الأمه العربيه وطموحاتها في بناء مستقبل أجيالها وتعزيز قيمها الأصيله في مجالات مختلفه ’ وإذا كان للمسلسلات التركيه المدبلجه بالطريقه السوريه هذا الأثر في إثارة الغرائز وترسيخ المفاهيم والقيم السلبيه لدى المشاهد العربي بشكل عام والمشاهد الأردني بشكل خاص , وكذلك الترويج الإعلامي الذي قامت به وسائل الإعلام حيث سلط الأضواء أكثر فأكثر على المسلسلات التركيه في محاولة كسب الجمهور الى القنوات التجاريه .
ونحن لسنا ضد المسلسلات التركيه ولكن لماذا لا تعرض المسلسلات التركيه من النوعيه الجيده المكلفه والتي لا تتناسب مع القنوات التجاريه , وكل هذا ترك الأثر الأكبر على المستوى الإجتماعي في بلادنا العربيه وكان تأثيره الأكبر والمدمر على ابنائنا حيث تجدهم ينتظرون المسلسل على أحر من الجمر وللأسف المرأه العربيه تنتظره قبل ابنائها وهذا واقع أليم نعيشه حيث تبحث المرأه العربيه عن الرومانسيه والتي فقدت بسبب الأوضاع الإقتصاديه على ما أعتقد . وبرأيي المتواضع تقع المسؤوليه على عاتق القيادات السياسية والإعلاميه في الوطن العربي ويجب العمل على الحد من هذه الظاهرة الخطيره جداً ومعالجتها من جذورها , من حيث البدء في بناء استراتيجيات عمل قادره على تحقيق قدر أكبر من العلاقه مع الجمهور او المشاهدين في معرفة احتياجاته ودوافعه , ودعم الانتاج التلفزيوني بالقدرات البشريه والفنيه وزيادة المخصصات الماليه للتلفزيونات الوطنيه التي تتناسب وحجم الأهداف الوطنية والقومية في مجال الإنتاج التلفزيوني العربي ومراقبة الفضائيات الخاصة في الدول العربيه في طرح المسلسلات والتي لا تتناسب مع القم الأجتماعيه وخصوصاً في وقتنا الحاضر , ولأ أعرف هل سيتحقق هذا الهدف , وأتوقع لا ولن يتحقق دون الرجوع الى عرفنا الإجتماعي الأصيل والرجوع الى ديننا وأخلاقنا وعاداتنا وتقالدينا , حيث تعلمنا من كبارنا بأن القيم متأصله ولا تتغير على مدى العصور وأما العادات متأصله وتتغير ولكن حسب الأصول .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد