لا حاجة لوزارة التربية

mainThumb

11-02-2009 12:00 AM

اعتقد انه لابد من طرح قضية التربية والتعليم للنقاش الفاعل دون وجس من اعراف او خوف من تقاليد فاذا كانت ستقف في وجهة أي طرح او قد تعيقه فلا قيمة لأي اعراف او تقاليد لا تقدم حلا ولا تأتي بجديد فالأمم التي تخطت التقاليد البالية خرجت من قمقم التخلف والانحطاط الى مصاف الامم المتقدمة والعالم امامنا خير دليل وشاهد. هل تستحق وزارة التربية هذا الاسم؟ بكل اسف لم تعد تحمله ولم تعد تقوم بدور المربي الفاضل للنشئ وانما جعلت النشئ هو من يقم بدور المربي القهري للمعلم عبر ارهابه واذلاله بتواطؤ من الوزارة نفسها عبر انظمة وتعليمات هدفت الى الوصول الى هذه المرحلة الحرجة حتى غدا العنف المدرسي ظاهرة عامة مهما حاول البعض التقليل من شأنها وانعكس هذا بالتالي على شوارعنا بشكل جرائم وجنح. هل تستحق وزارة التعليم ؟ بكل شفافية لا فنحن نرى خريجيها من الطلبة لا يحسنوا القراءة فكيف الكتابة ولولا الترفيع التلقائي وتحديد نسبة الرسوب بــ15% ما نجحوا فنحن نمر في امية بين المتعلمين من أبناءنا مهما قيل عن انخفاض نسبة الامية فما هي الا احصاءات على الورق فقط ولا تمت الى الواقع بصلة اطلاقا. هل تحترم هذه الوزارة موظفيها؟ بالطبع لا فلم تكلف نفسها عناء توفير المواصلات لهم كباقي الوزارات ولم توفر لهم الحوافز المالية المناسبة وجعلت منهم اضحوكة للمجتمع وتستغلهم باقامة دورات تدريبية لاتفيد العملية التربوية اصلا وبدون بدل مواصلات ولا حتى توفير الماء لشرب وغيرها مما لا يتسع المقام لشرحه. هل تحمي المعلم داخل وخارج المدرسة؟ لا فهو عرضة للضرب والاستهزاء والشتم من كل من هب ودب فمدارسنا اشبة بسوق شعبي يدخله من شاء دون رقيب ولا حسيب ولا ننسى قضايا سجن المعلمين دون ان يتحرك او يحرك ساكنا والاعتداء على مراقبي الثانوية العامة وعدم ضمان حمايتهم بمجرد ان يتركوا قاعات الامتحان في اسوأ استغلال لقيمته الانسانية على اقل تقدير.
هل انظمتها وتعليماتها عصرية؟ اذا كانت قياداتها التربوية ان صدقت التسمية قد تحجرت ووقفت عند نقطة اللاتقدم ولا تجيد الا الجدل البيزنطي ولا تشعر بانك تخاطب شخصية اكاديمية ربما يكون تأثير ذلك عليهم عائد نتيجة مخالطة الصبيان ردحا طويلا من الزمن فما توفرت الفرصة لتنضج العقول بعد !!! ما هو الحل ؟؟؟؟؟؟؟ قد يكون الاحل الاول الغاء وزارة التربية والحاق كادرها ضمن وزارة الثقافة . وربما الحل الثاني هو دمجها مع وزارة الداخلية لتكون تابعة لها تحت مسمى ادارة المعارف العامة لانها لم تعد تقدم اكثر من هذا الدور للمجتمع اضافة الى ان التطورات الهائلة في الداخلية مفيدة جدا لتطوير التعليم وبالتالي تكون العملية التربوية في ايدي امينة نظرا لما تشهده هذه الوزارة من تقدم ملموس في كل الجوانب. نوجو ابداء الرأي بكل جدية وبدون انفعالات عاطفية.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد