أوباما والحل العربي

mainThumb

27-01-2009 12:00 AM

بعد مرور ايام قليلة على توليه منصبه الجديد رئيسا للولايات المتحدة لا نعلم ان الرجل الأسود كيف تكون سياسته في اتخاذ القرارات ولا سيما وأنه رجل القانون .

الرجل الأسود لأب أسود وأم بيضاء تحدث أمام جمهوره الذي يعد ما يقارب مليونين بقوله ان الولايات المتحدة اختارت "الأمل عوضا عن الخوف" وعن الناحية السياسية والعسكرية ذكر أوباما بان الولايات المتحدة ستبدأ وبشكل مسؤول بترك العراق وأفغانستان مهملا ومتجاهلا القضية الفلسطينية لذا فهو قد يكون ذو قلب رمادي .

فقد وضع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حكومة أوباما أمام أول تحديات في سياستها الخارجية, وأن عهد الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان سيئا بالنسبة للعراق فارتكبت من خلاله الادارة الاميركية أخطاء كبيرة دمرت فيها مؤسسات الدولة العراقية .

وفي هذا السياق بات الأمل عند العراقيين أن ينعكس التغيير في ادارة الولايات المتحدة على الوضع في العراق خاصة في الوضع الأمني والأقتصاد العراقي ومسألة اعادة اعمار العراق واعادة بناء الدولة العراقية بعد أن هدمت كل أجزائها ومحتوياتها .

وأمل الشعب العراقي بأن تسحب اميركا قواتها أصبح شبه مؤكد عندما تولى أوباما رئاسته للولايات المتحدة الى جانبه ذكر أوباما بأنه سيغلق معتقل غوانتنامو وأن أوباما أمر خلال الفترة الماضية توقيفه الى مدة زمنية لاستكمال الاجراءات العسكرية والقانونية لاغلاق المعتقل.

الرجل الأسود الذي استعدت له كل ساحات واشنطن وفتحت أبوابها استعدادا لاستقبال الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة تحدث في خطابه عن ميلاد جديد للحرية وشارك في أداء الشعائر الدينية في حفل التنصيب عدد من رجال الدين الذين يمثلون أغلب الأديان والديانات في الولايات المتحدة وشارك عن المسلمين الدكتور انجريد ماتسون رئيس الجمعية الاسلامية لأميركا الشمالية فلا بد لرجل القانون ومن خلال وجوده في الكونجرس قبل توليه منصبه الجديد أدرك أن بلاده أصبحت بصورة بشعة ومكروهه والتركة الارهابية التي تركها جورج بوش وراءه ,لكن قد يكون الرئيس أوباما بخلفيته الأفريقية ولونه الأسود موضع تقدير واحترام لدى الأخرين شعوبا وأفرادا من خلال التعريف بأمريكا كأكبر قوة دولية بسلامها وليس بحروبها.

وموضوع ارتكاب امريكا جرائم حرب امر أصبح يتعلق بالمباشر وغير المباشر فقتلت في العراق حوالي مليون ونصف المليون عراقي بينهم نساء وأطفال وشيوخ ومسنين وفي أفغانستان كذلك الأمر وبعد ذلك لم تقف برأي واحد رغم كل المظاهرات والمسيرات التي تستنكر الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة التي وقعت مؤخرا في وقف اطلاق النار الا عند تولي أوباما رئاسته فلا ندري أنه سيكون هنالك حل عاجل وعادل للقضية الفلسطينية وهل ستكون حل قضية فلسطين طريق نجاح أوباما في دورته القادمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد