الحـــــــــــرية والانضباط

mainThumb

26-01-2009 12:00 AM

الحرية والانضباط مصطلحان جدليان يساء فهمهما أحيانا يكونا في حيز التطبيق ، وتختلف المفهومان باختلاف الشريحة التي يمارس عليها منطق الحرية ومنطق الانضباط …

الحرية لا تعني خروجا عبثيا على القانون لا تعني اباحة المحضور ، لا تعني تحويل الحياة إلى لعب ولهو يؤذيان صاحبهما والآخرين ، الحرية كلمة سامية مفهومها يعتمد على حسن استخدامها ، استخدام يتيح للمرء حقية الشعور بأنه كائن حي له قيمة في المجتمع وجوده بين أقرانه ذو فائدة خروج المرأة مع صاحبتها إلى مكان يليق بهن للتنفس والترويح عن النفس بحيث لا يخل بمبادئ الخلق الكريم ، حرية المرأة في حصولها على حقوقها الاجتماعية واعتبارها كائنا أساسيا في إنشاء مجتمع مدني على أسس قويمة.

أما الانضباط والذي يساء فهمه ويكون عكس الحرية مفهومه عند البعض انه قيود وأغلال تعيق صاحبها عن التحرك والعبث ، فالانضباط أيضا دعامة أساسية في حياة الفرد تعني الالتزام وتطبيق الواجبات فمثلما يحرص على المفقود يحرص على أداء الواجبات كي لا تتحول الحياة إلى ساحة يعمها الفوضى ، ولعل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم ليسى منا من لم يحترم كبيرنا ويعطف على صغيرنا ) ، أساسا في حسن المعاملة والالتزام كذلك في قول تعالى : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) حقوقا وواجبات تحفظ كلا الطرفين حقهما .

أما معاناة الطلاب في المجتمع الدراسي فأنهم سيئوا فهم الحرية والانضباط على الطالب الالتزام لأنه في مرحلة إعداد وتربية ليكون قائد جيل المستقبل ، كما أن على القائمين على هذه الدراسة أن يوزدوا له دعامة الشخصية السليمة المتكاملة ، تعبر عن الرأي المحدود الممكن المباح ، رحلات ترويحية يسودها المتابعة ونقاشات وأجواء حوارية وندوات ثقافية وجلسات تفتح مجال الارتباط النفسي مباشرة بأساتذته حيث يتشوق الطالب لهذه الثكنة العلمية فتكون مخرجا متنفسه من عالم الأسرة إلى عالم خارج تتمثل فيه شخصيته ويبني فيه كيانه على أسس سليمة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد