هل تعيد تركيا بعض ما سلبته العلمانية ؟
منذ بداية القرن التاسع عشر ودور تركيا في المنطقة دور متناقص، على اعتبار أن الدولة العثمانية مرت بمرحلة ضعف أستمرت حتى جاء أتاتورك وأعلن هدم الخلافة وقيام الدولة التركية ( العلمانية )، وأن هذه المرحلة من تاريخ الدولة العثمانية تمثل الحلقة الأضعف في سجلٍ حافل بالانجازات والتوسعات التي لم تكن دولة في ذاك الوقت تحلم بها.
استمر بُعد الدولة الحديثة عن كل ما يمتّ للدين بصلة حتى المظاهر العامة كانت أبعد ما تكون عن الدين، وهذا ما سبب بُعداً عن الشرق العربي وقضاياه، ولكن يبقى في الذاكرة موقف السلطان عبد الحميد الثاني من القدس وفلسطين، فكان يومها الموقف الأقوى والأوضح، ولعله قد دفع ثمن هذا الموقف الكثير، في الوقت نفسه لا أظنهُ قد ندم على ما فعل.
"انصحوا الدكتور هرتزل بأن لا يتخذ خطوات جديدة في هذا الموضوع ، إني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من الأرض ، فهي ليست ملك يميني ، بل ملك شعبي ، لقد قاتل شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه. . . فليحتفظ اليهود بملايينهم ، إذا مزقت إمبراطوريتي فعلّهم يستطيعون آن ذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن ، ولكن يجب أن يبدأ ذلك التمزيق أولاً في جثثنا ، وإني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة".
هكذا كان رد السلطان عبد الحميد رحمه الله على عرض اليهود لشراء أراضٍ في فلسطين لإقامة دولتهم عليها.
أما اليوم فتركيا – مشكورة – تعود إلى الساحة من أوسع الأبواب، تقف مدافعةً عن أهل غزة أكثر مما فعل بعض من ينتسبون إلى غزة نفسها، وسط إصرارٍ كريم بحضور اللقاءات في مصر ، وسؤال دائم عن الأوضاع والأحداث ، وأكثر من ذلك تمثيل القضية في المنتديات الدولية وطرح المبادرات المنطقية لحل الأزمة.
كل ذلك تقدمه تركيا اليوم للأمة العربية والإسلامية في جوٍ من الدهشة والاستغراب، فدولٌ العربية لم تفعل مثل ذلك ، بعضها اكتفى بالمشاهدة والتحسر، والبعض أطلق عباراته الرنانة وشعاراته الزائفة.
إن تركيا هذه الأيام تتميز عن الدول العربية بالكثير، ليس المال والبترول والإمكانات، وليس العدد والسكان، وإنما تتميز بمشروعها الذي ينسجم مع متطلبات المجتمع وأهداف القادة السياسيين، كما يتسم بالجدية ووضوح الرؤية، وعودة إلى الأصول والثوابت ومحاولة تثبيتها بما ينسجم مع التطورات المعاصرة.
وأكثر من ذلك كله فإن المشروع التركي يتميز بالثقة العالية، ثقة القيادة بنفسها والثقة بالحق الذي تنادي به، والثقة بإمكان تغيير شي في مجريات الأمور. بعيداً عن الارتماء في أحضان هؤلاء أو أولئك.
كل ذلك يدعو للتساؤل، هل ستعيد تركيا شيئاً مما سلبه أتاتورك وم?Zن بعد?Zهُ من العلمانيين؟ أم أنها مجرد نشوة وهبة ريح كما في باقي دول العالم؟
لقد نعى أحمد شوقي الخلافة بأبيات من الشعر يقول فيها:
ض?Zـجّ?Zـتْ علـيـكِ مآذنٌ ومـنابرٌ وب?Zـكتْ عليـكِ ممالـكٌ ونـ?Zـــواحِ
الهـندُ والهـةٌ ومصــرُ حـزينة ٌ تـ?Zبْـكي عليـكِ بم?Zدم?Zـعٍ س?Zحّــــاحِ
والشّامُ تسْألُ والعِراقُ وف?Zارسٌ أ?Zم?Zح?Zا من الأرضِ الخلافة?Z ماحِ؟
واليوم ننادي تركيا لتعود إلى ماضيها العريق : يا أمةً ع?Zشِقْتُ بِالخ?Zيرِ م?Zحْض?Zر?Zه?Zا م?Zاضِـيـكِ لِلعُــلا غــدا ل?Zــــوّاح مِن أجْد?Zادكِ الفتحُ ج?Zــاء?Z مرت?Zق?Zب?Zــاً د?Zوّتْ بِـــه م?Zح?Zـافِــلُ الأفـــراحِ الش?Zرقُ بِع?Zـدلِكِ ز?Zاد?Zتْ م?Zش?Zــارِقُـهُ والغ?Zربُ ز?Zال?Z ظ?Zلامُهُ بِص?Zـلاحِ اليوم?Z نُن?Zــادِيكِ بِـل?Zـهف?Zـةِ شوقِــن?Zــا ع?Zلّ?Z التجبّر?Z فِي أرْضِن?Zـا ينْز?Zاح
مالية الأعيان تناقش السياسة النقدية واستراتيجية الحماية الاجتماعية
قرار حكومي مرتقب بصرف ردّيات ضريبية
اتحاد كرة السلة يُطلق مشروع بيت صقور الأردن
حادث دهس في الرصيفة يتسبب بوفاة طفلة 6 سنوات
العفو العام : هل هو ضرورة أم غاية شعبية
نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث إطلالاتها
هيفاء وهبي تتألق في حفلتها بدبي
توصية نيابية لرفع رواتب الموظفين .. تفاصيل
الدفاع الروسية: 580 قتيلاً أوكرانياً في كورسك
بدء تشغيل مركز النقل الدولي الجديد
البحث الجنائي: انخفاض الجرائم 4% واكتشافها يرتفع 3%
آخر مستجدات الحالة الجوية الخميس .. تفاصيل
النائب ينال فريحات يُمطر وزير الأوقاف بعدد من الأسئلة
الشرع يعين مواطناً أردنياً عميداً بالجيش السوري .. من هو
من هو حمزة العلياني الحجايا صاحب راتب 4 آلاف دينار
الأردنيون يتعاطفون مع الفنان إبراهيم أبو الخير
ليلى عبداللطيف تتنبأ للأردن في 2025 هذه الأحداث
توضيح من إدارة السير بخصوص ما حدث في أبوعلندا
منخفض جوي وأمطار صباح وظهيرة الجمعة .. تفاصيل
مخالفات مالية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي
مخالفات في جامعة البلقاء التطبيقية
قريباً .. الاحتفاظ برقم هاتفك حتى لو غيرت الشبكة
تجميد 6529 طلباً للاستفادة من المنح والقروض الجامعية والسبب ..
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
النائب الأسبق زيادين يعارض إصدار عفو عام