ختامها رشق!!!

mainThumb

08-02-2009 12:00 AM

اعتدنا أن نسمع عبارة شائعة تقال عند اختتام موقف معين ،فإما أن يكون ذلك الموقف اجتماعا أو جلسة أو ربما(سهرة)، فإذا اختتم ذلك الإجتماع أو تلك الجلسة وكانت نهايتها موفقة فإنه يقال(ختامها مسك)،ولكن بكل أسف فإن هذا الامر لم ينطبق على نهاية الجلسة الأخيرة من الدورة العادية لمجلس نوابنا الموقر فبدل أن نقول كان (ختامها مسك) قلنا كان (ختامها رشق)!!!.
 لقد كان ذلك (الرشق) المتمثل برشق (كاسات الماء) ورشق (المكتات) ورشق العبارات الرنانة من أفواه نوابنا الافاضل والمتمثلة بالألفاظ الخارجة عن كل ماهو مألوف رشقا حادا بكل الأشكال والمقاييس.
والله أن كل ماحدث تحت تلك القبة في تلك اللحظات إنما هو مدعاة للخجل فهؤلاء ممن وصلوا تحت تلك القبة بعد (نشاف الريق) بفضل أصوات توسلوا إليها فكان الرجاء والتوسل والتخجيل طريقهم لنيل صوت ذلك المواطن (المسخّم )فلم يتركوا فقيرا ولا طفراناولا عجوزا على (حفّة قبره)إلا وتوسلوا إليه، حتى من كان (أخرسا)لم يتركوه إلا وتوسلو إليه من أجل نيل صوته على الرغم من صممه وبكمه!!!
ولم يتركوا ساكنا جبلا شاهقا أو مقيما واديا سحيقا إلا وصلوه للتوسل إليه من أجل ذلك الصوت المسكين وبعد أن وصلوا إلى مبتغاهم نسوا ذلك الفقير وذلك الطفران لابل نسوا ذلك الطريق الوعر المؤدي لذلك الجبل الشاهق ونسوا أيضا ذلك الطريق المنحدر المؤدي لذلك الوادي السحيق. ألم يكن من الأولى والافضل أن يكون ذلك (الرشق) متخصصا بالمطالب التي يحتاجها الوطن والمواطن؟ أليس من الشجاعة أن ترشق الوزير الفلاني أو المسؤول الفلاني بسيل من المطالب التي تحقق المصلحة للوطن والمواطن بدل أن يتحول ذلك الرشق إلى رشق مخزي يتمثل برشق العبارات المخجلة التي لاتكون بمستوى من يستحق أن يكون ممثلا لشعبه وأمته؟؟.
 عموما لم يتبق الكثير لنهاية ذلك المجلس(المرشوق)والذي لم يستفد أولئك النواب(الراشقون)من مجلسهم هذا إلا أشياء مهمة لهم فقط لاغير!!فاستفادوا زيادة (أرصدتهم البنكية) واستفادوا (إعفاءاتهم الجمركية) والأهم من ذلك ان كل واحد منهم استفاد بحصوله على (دورة) تفيده في المستقبل بعد إنهائه مهامه النيابية وعودته للمكوث بين جدران منزله، وتلك الدورة تسمى دورة (رشق وتراشق) مدتها أربع سنوات وبواقع 1500 ساعة تدريبية!!!!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد