صحيفة السوسنة الأردنية

أيا غزة تابى الرماح .. رماح الغدر الوطنية ... إلا أن تغرز شفيرها في كل قلبٍ نابض... تأبى الرماح.. رماح المصالح الشخصية ... إلا أن تتاجر بجراح الأبرياء... تأبى الرماح .. رماح الكُرْه الصهيوني ... إلا أن تثب للعالم دناءة المشاعر والأحاسيس .. وتأبى الكرامة .. كرامة العز والشرف... إلا أن تعلن رفضها للخنوع والذل.. تأبى الكرامة.. كرامة الطفل والمرأة والشيخ... إلا أن تسطر بالصبر الجميل كل معاني القوة والفداء.. تأبى الكرامة... كرامة الزيتون والزعتر ... إلا أن تعلن صمودها في وجه كل مستعمر.. وتأبى الدموع إلا أن تذرف سيلها .. ألماً على الطفولة التي سُلبت.. وشوقاً لرجولة دُثِر?Zت ... وحسرةً على سلاح شُهِر?Z في وجهنا وهو مصنوعٌ بأموالنا..

لكِ الله يا غزة العز.. ولكم الله يا أهلها.. صامدين.. مجاهدين.. محتسبين.. وما مصابُكم منا ببعيد ... وما ظلمة الليل في أرضكم إلا بدايةً... لنور مستديم بإذن رب العالمين ... رضي من رضي وأبى من أبي.... إن ما حدث اليوم تكرار لما حدث بالأمس... وتبقى الكلمة كما يبقى الموقف ... كما تبقى الأفعال عاجزةً أن تبوح بأسرارها.. ويبقى منا الدعاء أن يثبتكم الله ويزيدكم من فضله.. فاليوم نلوم هؤلاء .. وبالأمس لمنا أولائك.. فمن سنلوم بالغد القريب... أنفسنا ... ضمائرنا ... قلوبنا... ؟!!