صحيفة السوسنة الأردنية

ذهبت إلى السوق ذات يوم فشاهدت العجاب بحد ذاته ، صحيح أننا نواكب عصر الموضة ولكن بحدود ، انتشرت وبكثرة في الأونة الأخيرة موضة(الضفائر ) أو ذيل الحصان عند الرجال وكنا في الأول نشاهدها على بعض أخوانا الوافدين الذين يطيلون شعورهم ويربطونها ، كنا نقول لا بأس ثقافتهم يسودها نوع من الطراز الغربي ولكن هذا المنظر اليوم نشاهده أين ما وجهنا نظرنا !

أصبحت هذه الموضة تجتاح منازلنا شيء فشيء حتى أصبح أولادنا يرفضون الذهاب إلى الحلاق لأنهم يريدون أن يرتابوا موجة الموضة ، وعندما تراهم وهم يقودون سياراتهم ومطيلين لأشعرهم حتى الواحد منا عندما يراهم من بعيد يعتقد أنهم (نساء) لأن الشكل من بعيد يوحى بهذا ؟؟! ولم يقتصر الأمر على ذلك بل وصل إلى لبس التيجان لرفع (الغرة) ، وللأسف أصبح إعلامنا يفتقر وبشده للمواضيع التي تناسب الشباب ... فهم بالطبيعي لن يشاهدوا ( أقرأ .. الرسالة .. المجد .. أبو ظبي .. سما دبي ... نور دبي ..) بل سيتجهون إلى المحطات التي تثير غرائزهم الجنسية والجسدية .. فليس عندهم مواضيع ساخنة يناقشونها غير الموضة وبشتى ألوانها إن كانت في السيارات .. اللبس .. أو الشعر ... الخ .

وعلى سبيل المثال أذكر لكم موقفا أدهشني وأنا في أحد المحلات التجارية أتبضع مجموعة من الشباب يتنافسون وبشده على ماذا تتصورون ؟؟ على أمر وهو من توافه الأمور ( كريم فيرآند لفلي وكريم يوليه) أيهما أفضل وأكثر فعالية ، أحدهم من يجادل وبشدة على النوع الأول بأنه يبيض ويجدد خلاية البشرة ، والآخر يفضل النوع الثاني بصفته واق من الشمس ويغذي البشرة وتتوالى النقاشات والحوارات في هذا الموضوع لتقرر المجموعة أن على كل أثنين يجربوا منتج ، فمثل هذه الحوارات يتناقش شبابنا اليوم !!

وأترك لكم باب التعليق ؟؟؟!!