العار يدمينا

mainThumb

03-01-2009 12:00 AM

ما عاد فينا من دم كي نحيا............ ما عادت أوردتنا تنبض كي نقوى على الحراك بل صار القول كلّ القول أوطاننا وأعراضنا لا شئ منها يعنينا ................ بالأمس استلّوا منا ألف طفل وقتّلوا ألف شيخ واقتلعوا من أشجارنا زهوتها ورونقها وعاثوا فسادا في الأرض وأحرقوا العروبة وضيعوا هويتنا كي يتلفوا آخر حراك فينا......................... بالأمس زرعوا الشوك في الطرقات وكتموا صوت الحقّ واستبدلوا من نخوتنا هتافات تموت وتحيا على يافطات من قماش وبثّوا الرعب فينا.......................... هل مات العدل وأجّرنا ضمائرنا ونزعنا غطاء الحياء وبتنا نلهوا مع الأخبار حتى شاخ الدمع فما عاد رصاص الأعداء يدمي مآقينا................... أليست دماء الأطفال وصرخة الأرامل وبكاء الرجال وهدم البيوت وسرقة الأوطان وترويع الأمن حرمة فينا حتى عادت أرض القدس لا تعنينا ...................... شُلّت أيادينا العار يقتلنا العار يدمينا سلوا التاريخ عن ماضيه عن بطولاته ورجالاته عن صلاح الدين إن كان قد هجا غزة فينا................... وفتشوا في المدائن إن كان ابن الخطاب قد رثى زمن الانتصارات فينا................... عن سيف الصعاليك وزمن الشعراء إن كان الهوى والعويل آخر مساعينا وسلوا الأيام إن كان الاستنكار والتنديد آخر ما لينا.................................. غزة تصتصرخ بأعلى المآذن علّى الله يبعث مغيثا فينا تدق أجراس الكنائس علّى الله يبعث في الأموات روحا تطهّر الأرض من شر الأعداء وشرّ الوسواس وشرّ الخناس وشرّ ما فينا......



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد