قوانـين الحــرب فـي التــوراة (2)

mainThumb

21-01-2009 12:00 AM

الكتب السماوية جميعها تدعو إلى الفضيلة وإلى الأخلاق الحميدة ، ولكن التوراة المتداولة حاليا ( المُحرّفة طبعاً) تدعو إلى عكس ذلك ، فهي على سبيل المثال تدعو للسرقة وتأمل النص التوراتي التالي: "فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين ، بل تطلب كل إمرأة من جارتها، ومن نزيلة بيتها أمتعة فضة ، وأمتعة ذهب ، وثياباً ، وتضعونها عل بنيكم وبناتكم فتسلبون المصريين" وفعل أتباع موسى وطلبوا من المصريين ما أمرهم به الإله ( يهوه) وبذلك كما تقول التوراة : "وأعطى الرب نعمة للشعب في عيون المصريين حتى أعاروهم فسلبوا المصريين "(خر،35-36: 12)
الحدث السابق هو من وصايا التوراه لأتباع موسى عليه السلام من النساء حينما عزمن على الخروج من مصر واستعرن حلي جاراتهن من المصريات للتجميل في الحفل (كما زعمن) الذي سيُقام لهن في الصحراء ، فهربن بالحلي إلى سيناء .
لاحظ عزيزي القاريء كم هو الفرق كبير بين وصايا التوراة لشعبها ووصايا القرآن الكريم او الإنجيل لأتباعه ، فمن وصايا القرآن الكريم – مثلاً- " و?Zق?Zاتِلُوا فِي س?Zبِيلِ اللّ?Zهِ الّ?Zذِين?Z يُق?Zاتِلُون?Zكُمْ و?Zل?Zا ت?Zعْت?Zدُوا إِنّ?Z اللّ?Zه?Z ل?Zا يُحِبُّ الْمُعْت?Zدِين?Z"( البقرة ، 190) ، ولاحظ ما ورد في وصية أبي بكر الصديق إلى قادة الجيش : " لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة ، ولا تقصوا نخلاً ولا تحرقوه ، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا، وسوف تمرون بأقوام فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له." أم?Zا الإنجيل فقد ورد فيه العديد من النصوص التي تحث أتباعه على مكارم الأخلاق ، فمن رسالة القديس بطرس الثانية نقتبس : "زيدوا على إيمانكم الفضيلة، وعلى الفضيلة التعقّل، وعلى التعقّل التقوى ، وعلى التقوى المودة الأخوية ، وعلى المودة الأخوية المحبة" (رسالة القديس بطرس الثانية، 5-7 : 1).
وقد ورد في القرآن الكريم تحذير لبني إسرائيل (بزعمهم أنهم من بني إسرائيل) على أخلاقهم السيئة فيقول تعالى:" مِنْ أ?Zجْلِ ذ?Zلِك?Z ك?Zت?Zبْن?Zا ع?Zل?Zى ب?Zنِي إِسْر?Zائِيل?Z أ?Zنّ?Zهُ م?Zنْ ق?Zت?Zل?Z ن?Zفْسًا بِغ?Zيْرِ ن?Zفْسٍ أ?Zوْ ف?Zس?Zادٍ فِي الْأ?Zرْضِ ف?Zك?Zأ?Zنّ?Zم?Zا ق?Zت?Zل?Z النّ?Zاس?Z ج?Zمِيعًا و?Zم?Zنْ أ?Zحْي?Zاه?Zا ف?Zك?Zأ?Zنّ?Zم?Zا أ?Zحْي?Zا النّ?Zاس?Z ج?Zمِيعًا و?Zل?Zق?Zدْ ج?Zاء?Zتْهُمْ رُسُلُن?Zا بِالْب?Zيِّن?Zاتِ ثُمّ?Z إِنّ?Z ك?Zثِيرًا مِنْهُمْ ب?Zعْد?Z ذ?Zلِك?Z فِي الْأ?Zرْضِ ل?Zمُسْرِفُون?Z"(المائدة ، 32).
نعم .. الكتب السماوية جميعها سامية في تعاليمها ،إذاً كيف يمكن أن نتعايش مع فئة حرّفت كتابها السماوي إلى كتاب غرائزي؟؟!! ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد