أميركا تعود الى ليبيا بعد انقطاع دام 55 عاماً

mainThumb

05-09-2008 12:00 AM

أول كلمة قالتها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لدى وصولها الجمعة الى طرابلس في اول زيــارة لوزير خارجية اميركي الى ليبيا منذ العام، 1953 ان واشنطن ليس لها "أعداء دائمون". اجتمعت رايس مع الزعيم الليبي معمر الــقــذافــي، الــذي كــان حتى الامس القريب العدو اللدود للولايات المتحدة، خلال زيارتها القصيرة والتي تأتي بعد خمس سنوات من تخلي ليبيا عن برنامجها لاسلحة الدمار الشامل. وبهذه الزيارة تأمل رايس في ان تحقق نجاحا دبلوماسيا نادرا لادارة الرئيس جورج بوش.

وقالت رايس في لشبونة حيث توقفت في طريقها الى طرابلس "هــذه لحظة تاريخية، تأتي بعد مصاعب كبيرة ومعاناة". واضافت انها "سعيدة للغاية" بلقاء القذافي مــؤكــدة ان الـــزيـــارة هــي "نتيجة للقرار التاريخي الذي اتخذته ليبيا بالتخلي عن اسلحتها للدمار الشامل وعــن الارهــــاب". وشــكــرت نظيرها البرتغالي لويس امادو، الذي ترتبط بــلاده وليبيا بعلاقات جيدة، على النصائح التي زودها بها لناحية طبع الزعيم الليبي الذي غالبا ما يتصرف بتلقائية.

وقالت رايس للصحافيين الذين رافقوها في الطائرة "يظهر أنه عندما تكون الدول مستعدة لاحداث تغييرات استراتيجية في الاتجاه.. تكون الولايات المتحدة مستعدة للاستجابة". واضافت" هذه الزيارة اقرار بمدى ما وصلت إليه العلاقات الليبية ــ الأميركية.. لكن هذه هي البداية وليست النهاية".

واشــارت الى "الــدور الهام الذي يمكن لليبيا ان تلعبه، وقد لعبته بالفعل، في المغرب العربي وفي الاتــحــاد الافــريــقــي"، مــؤكــدة على رغبتها في ان تبحث مع القذافي الوضع في السودان "حيث تلعب ليبيا دورا هاما". وقالت "اريــد ان ابحث الطريقة التي تتغير فيها، لان ليبيا اكثر انفتاحا، ليبيا تتغير، ســتــكــون امــــرا جــيــدا لليبيا كما للمجتمع الدولي".

واقرت رايس بان النفط يشكل ايضا دافعا لزيارتها، لكنها اضافت ان الزيارة "تنطوي على احتمالات أوسع بكثير".وتـــريـــد الــشــركــات الأمــيــركــيــة المنافسة على عــقــود فــي جميع القطاعات في ليبيا التي تسعى لإعادة بناء اقتصادها بعد سنوات من العقوبات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن واشنطن تتفاوض أيضا بشأن "مذكرة تفاهم عسكرية" مع ليبيا، دون تفاصيل.

وخــلال لقائها القذافي بحثت رايس ايضا مسألة حقوق الانسان في ليبيا وخصوصا اعتقال المعارض فتحي الجهمي. وهي كانت بدأت الزيارة باجتماع مع وزير الخارجية عبد الرحمن شلقم، قبل ان تشارك القذافي مأدبة افطار.

وقــطــعــت الــعــلاقــات الليبية ــ الاميركية في العام 1981 بسبب دعم ليبيا المفترض للارهاب ولم تستأنف الا في 2004 بعد اعلان القذافي تخليه عــن السعي الى حيازة اسلحة الدمار الشامل.وبعد مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع شلقم ليلا غادرت رايس طــرابــلــس مــتــوجــهــة الـــى تونس محطتها التالية في جولة تقودها ايضا الى الجزائر والمغرب وتنتهي الاحد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد