صحيفة السوسنة الأردنية

ترددت كثيرا على أن اكتب هذة المقالة , والسبب في ذلك هو ايماني بالمثل الشعبي(الحكي بالماضي نقاصة بالعقل), ولكن عندما يكون نجاح المستقبل مرهون بأحداث الماضي لا بد أن يكون الماضي نبراس وحاضر في عقولنا وقلوبنا حتى يكون من خلاله نجاح المستقبل بكل أمانة و أخلاص, وموضوع المقالة يتعلق بالانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي و اثرها على الوطن بشكل عام.

سمعت كثيرا وفي اغلبية محافظات المملكة أن الانتخابات لم تكن نزيهة وعادلة, فالحكومة من جهتها أكدت على نزاهة الانتخابات, وبعض الأصوات شككت بنزاهة الانتخابات. وحكم الفصل بين الحكومة وبين هؤلاء الاصوات ربما يكمن في هذا السؤال ماذا قدم مجلس النواب للوطن والمواطن خلال الفترة الماضية؟ولقد سألت هذا السؤال لبعض المهتمين والناس العاديين , فكانت الاجابات متباينة مثل (لاشيء) أو (لا اعرف) أو( متردد في الاجابة ) أو (......) . هل سأل حضرات السيدات والسادة النواب انفسهم بكل امانة ماذا قدموا للمواطن ولماذا المواطن غير راضي عن أدائهم؟ , لقد أزدادت الفجوة بين الناخب والنائب و أصبح النائب في عالم والناخب في عالم اخر, وحتى نكون منصفين هنالك بعض النواب المجتهدين وهم قلة مشكورين على جهودهم تجاه الوطن والمواطن, هنالك مشاريع كثيرو وخطط واستراتيجيات لا تستطيع الحكومة انجازها او العمل على نجاحها بمنئى عن مجلس النواب و مؤسسات المجتمع المدني والاغلبية الصامتة.

لذلك نتمنى على كل الجهات تحمل مسؤولياتها اتجاه قضايا الوطن وعدم المزايدة لنجاح هذا الوطن ونمائه.