صحيفة السوسنة الأردنية

نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الثلاثاء الأنباء التى ترددت عن انتقال رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل من سوريا للإقامة في السودان.  وكانت وسائل إعلام عربية قد تحدثت عن انتقال مشعل للإقامة بالسودان بدلاً من دمشق في اتفاق غير معلن، تم بين سوريا ومشعل ضمن سياق التقدم المستمر بالعلاقات "السورية ـ الإسرائيلية" عبر المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.

ودعت الحركة "وسائل الإعلام إلى تحّري الصدق في أخبارها، حيث كان من المفترض بها، حفاظاً على مهنيتها ومصداقيتها، أن تتصل بمسؤولي الحركة، وتسأل عن صحة الخبر المنسوب لمصادر فلسطينية مجهولة".

وأُبعد مشعل من الأردن مع مجموعة من ممثلي حركة حماس نهاية عام 1999، حيث قام بعدها بالتوجه إلى قطر التي رحبت باستضافته هو والمبعدين الآخرين، وبقي فيها لفترة قبل أن ينتقل إلى سوريا، حيث ترأس المكتب السياسي للحركة وفتح مكاتب لها في دمشق وما زال يقيم فيها حتى الآن.

وفي سياق متصل، قال علي بدوان، الناشط والسياسي الفلسطيني:" وفق المعطيات المتوفرة لدينا أستطيع أن أؤكد أن هذا الكلام غير دقيق وبعيد عن الحقيقة، ولم يحدث أي مؤشر يشير إلى الاتجاه المذكور بأن يكون خالد مشعل قد انتقل للإقامة في السودان".

وأضاف:" إن حركة حماس بشكل عام تحتفظ بعلاقات جيدة جداً مع السودان، وتربط بين الجانبين علاقة صداقة متينة، ودرجة التنسيق السياسي بينهما عالية ومتقدمة، إلا أن ذلك لا يعني أبداً أن ينتقل مشعل أو قيادات الحركة للإقامة هناك".

وأكّد بدوان أن جميع قيادات الصف الأول المعروفة في حماس ممن يقيمون في سوريا مازالوا حتى اللحظة يقيمون في دمشق بشكل طبيعي ويمارسون عملهم دون أي تبديل يذكر، مشيراً إلى أن الهدف من نشر هذه الأخبار هو إثارة بلبلة إعلامية لا أكثر، وهو يهدف للتشكيك بالموقف التفاوضي غير المباشر بين سوريا وإسرائيل، وتقديم الموقف السوري باعتباره يقوم على البيع والشراء بالمعنى السياسي للحلفاء.