صحيفة السوسنة الأردنية

تعودت على أن أقضي جزءا من وقتي، وبصورة شبه يومية، في الإهتمام بما زرعته في حوضين صغيرين أمام منزلي، حتى غدت تلك العادة مصدر لذة لي من نوع خاص. بعبارة أخرى أدمنت على ذلك.

بمحض الصدفة، لفت إنتباهي يوم أمس وجود أعداد كبيرة من النمل تحوم حول علبة زرعت فيها نبتة، وتبين لي أن سبب تجمهر ألنمل هو وجود حشرة ميّتة قرب ساق ألنبتة.

كان ألنمل يحاول تحقيق هدف محدد ألا وهو الوصول الى الحشرة ألميتة، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل لأن سطح العلبة أملس.

ذكّرني ألموقف بآلاف الخريجين ألذين يحاولون تحقيق هدف الحصول على وظيفة في ظل وجود سطح أملس !.

لا يمكن لخرّيج أن يصل الى هدفه دون أن يخشّــن ألسطح الأملس لديه. بعبارة أخرى لن يصل الهدف إلا من تميّــز عن المئات بل ألآلاف بشيئ أو أكثر، مثل المعدّل، اللّغة، إستخدام الحاسوب والمشاركة بمشاريع وأبحاث ذات قيمة مضافة أو خبرة حقيقية.

شكرا أيها النمل على محاضرتكم القيمة.