فارس الاحلام .. والبرستيج

mainThumb

13-04-2009 12:00 AM

تمر معظم الفتيات في المرحلة الأخيرة من حالة المراهقة أثناء فتح موضوع الزواج، بحيث تتحكم فيهن نزوات ذلك الطيش، والسطحية، و(الهبـــل !)، والدلع، والأحلام الوردية، وقلة الخبرة، وحب تقليد الاخريات بغض النظر عن تفاوت الإمكانيات المادية للأسر، و لا يسمعن ( هن وأمهاتهن !) لنصائح الكبار الحكماء العقلاء المجربين راجحي العقل، بحيث يحكمن عليهم بالرجعية، التخلّف، نقصان العقل،البخل، غير مواكبة لما هو جديد، وتظل الفتاة تحلم وبإندفاع، وفي أحيـــــــان كثيرة هي ووالدتها (أم كايد !)، بعريس يشبه فلان وفلان الوسيم الأمّــــور (مثل القمر!)، الغني، القادر على كل شيئ، صاحب سيارة المرسيدس أو البي إم دبليو ، الذي يجدد موبايله كل شهر، ويقضي معظم وقته في التسوّق، و لا يأكل إلا من مطاعم الوجبات السريعة وبإستخدام خدمة التوصيل للبيت delivery، ويكره الفلافل !.

و لا يأتي من يشبه فلان وفلان أو والدته لا للفتاة و لا لوالدتها لطلب اليد، وتضاف البنت لرقم العانسات الذي يرتفع مؤشره بسرعة بالغة وخطرة.

وتغفل الفتيات (و والداتهن !) أن فتى الأحلام الذي يسكن في عقولهن يكون غالبا مذهلا وجذّابا في مظهره فقط، والجزء الخفي من حقيقته غير المتوقّع من : نكد، وبخل، وخيانة، وقلة دين، وكذب، و ديون متشعبة هنا وهناك، و العودة للبيت قبل الفجر بقليل إذا خرج لأنه لا يستيقظ قبل الساعة الثانية ظهرا، وسمة بدن أهله (الذين يدعسون أو يدوسون البيت 24 ساعة، ويعتبرون الكنة شغّالة تخدم الصغير قبل الكبير و يمكن تغييرها مثلما يتم تغيير السيارة أو غرفة الجلوس إن هي تذمّرت !)، وتغير سلوكه بعد الزواج ، وحبه لأكل الفلافل وعمل فتة الحمّص بالبيت بغرض التوفير لا يظهر إلا بعد الزواج !.

لكل فتاة فرصة ذهبية واحدة في العمر قد لا تتكرر في العام الذي يلي، وإذ لم تحسن إستغلالها، تضع نفسها في موقف اللاهثة نحو أي عريس بعد ذلك، و لا يأتي العرسان حتى الختيار ابو العبد صاحب الدكان الذي هجرته زوجته لقلة أدبه ونكده.

ما أجمل أن يخفف والد الفتاة المهر على العريس، و أن (تضع البنت عقلها براسها !!!) في الوقت المناسب والحاسم وقبل فوات الآوان، وأن ترضى بعريس عروقه طيّــــبة وحالته مستورة وواضحة، و تخطّط لعرس تقشفي يكون وساما لها في الدنيا والآخرة تتباهى به أمام نفسها ومعارفها وأمام خالقها يوم الحساب، وبيت بسيط يدل على الأصالة والرضا وعمق التفكير وطيب النفس ينمو و يكبر مع الأيام، يرضي الله سبحانه وتعالى، ويرضي كل النفوس المطمئنة، ويغيظ النفوس الأمّــــارة بالسوء (جماعات القيل والقال والبرستيج الزائف) !!!.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد