التربية بالمفهوم العصري

mainThumb

15-11-2008 12:00 AM

نتيجة للتطورات المتلاحقة وما يجري في هذا العالم من تقدم علمي وتطور تقني هائل أصبح لا بد من مواكبة العصر في وطننا الأردن ولقد عملت وزارة التربية والتعليم مشكورة على جهودها باتخاذ خطوات جادة في هذا المجال من خلال توجيهات قائدنا الملك المفدى عبدالله الثاني بن الحسين وجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة وخاصة في مجال إدراج حوسبة التعليم في المناهج المدرسية .

ولكن الملفت للإنتباه وبشكل عام أنّ معظم المعلمين ما زالوا غير مقتنعين تماماً من جهة التطبيق لمحتوى المنهاج المدرسي ويلقون اللوم على ضعف الإمكانات المدرسية أو عدم وجود المعلم المتخصص في هذا المجال أو أنّه يركز على جوانب معينة من المنهاج ويغفل هذا الجانب الهام من العملية التربوية ، وحسب اعتقادي وقناعتي التامة بهذا التوجه الحكيم أصبح من الضروري وبشكل ملح بشكل كبير جداً مواكبة العصر، فالعصر الذي كان ليس هو اليوم ، فالطالب الآن والذي هو رجل الغد وباني نهضة هذا الوطن إذا لم يكن متسلحاً بالمعرفة العلمية لهذه التقنيات الحاسوبية والعلمية بشكل عام سيصبح بحكم الأمي .

وما نلحظه من دخول الحاسوب في كافة قطاعات الحياة الطبية والمعرفية والمصرفية وغيرها يجب أن يتسلح الطالب بسلاح المعرفة لكيفية التعامل معها فدخول الحاسوب وتوظيفه لخدمة المجتمع أصبح يسهل لأفراد المجتمع حياتهم ويوفر الجهد والمال أيضاً مما يعكس آثار الرفاهية والتقدم فيه ، فإذا ما حمل طالب المدرسة معه ( لاب توب ) يجب على المعلم أن يشجعه على هذا لا أن يستخدم معه سياسة القمع والتشويه وتوجيه الإتهامات بأنه يحمله من أجل الدخول إلى مواقع غير مرغوب فيها خصوصاً مع توفر تقنية الإنترنت من خلال اللا سلكي وإذا ما حمل طالبنا جهاز الخلوي أول ما يتبادر إلى الذهن بأنه سيستخدمه في غير موضعه وهو معاكسة الفتيات ، يجب علينا كمعلمين ومربين أن نكون واقعيين في تعاملنا مع جيل المستقبل ونوجه أبناءنا الوجهة التربوية السليمة ونرسخ في نفوس أبنائنا القيم الفاضلة لتحصينهم من الاتجاهات السلبية لأثر هذه التقنيات السلبية ونأخذ بأيديهم إلى الطريق السليم إلى الكيفية التي نستفيد منها ونوظفها في خدمة العملية التربوية بشكل إيجابي سليم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد