مجلس الجالية الأردنية في قطر .. !!

mainThumb

15-04-2009 12:00 AM

فلما أفل ....قال لا أحب الآفلين !! جميل أن تولد الفكرة من رحم المعاناة ... و جميل أيضا أن تكون تجسيدا لمطالب من يطمحون للعمل المؤسسي المدني الذي يكون فيه مجال العمل التطوعي و الخدمي أكثر من المؤسسات الرسمية ...!! لكن ما هو أجمل أن تتطور الفكرة و أن تتبلور إلى أن تصبح واقعا ملموسا .. لا أن تطمس و تتلاشى و كأن شيئا لم يكن ...!!

من الصعوبة بمكان أن يتبعثر بين ليلة وضحاها جهد الكثيرين الذي كانوا و لا زالوا يريدون خدمة الجالية الأردنية في قطر لتلحق بركب الجاليات الأخرى ... و ليكن لها الدور الأكبر في توطيد العلاقات البينية بين أبناء الجالية ... و متابعة كل ما يتعلق بهم خاصة في مثل هذا الوقت ...!!

لا يستطيع أيا كان أن ينكر الدور الرئيس الذي سيقوم به مجلس الجالية لو أنه أريد له أن ينهض لا أن تظل فكرة تحتضنها أوراق قد تخطى طريقها في الأدراج ...!! و إن كانت الفكرة منذ تأسيسها بنيت على مغالطات كثيرة .. فهذا لا يعني أن تموت ...!! بل هي بحاجة لإعادة برمجة ... و خطة مدروسة و متأنية لتخرج للنور بثوب أردني جديد بعيدة عن المزايدات الرخيصة و العباءات الفارغة ....!! من الخطأ بمكان أن يسلب الآخرون حقهم في تكوين رابطة تعنى بشؤونهم و تكون حلقة الوصل بين الجالية و الوطن من ناحية و بينها و بين السفارة من ناحية أخرى ... عدا عن كونها أداة فاعلة في إبراز الجوانب المعرفية و الإنسانية للمواطن الأردني ....!!

قد نقنع أنفسنا أن الفكرة تدرس حاليا لتخرج بنضوج أكبر... و برامج واضحة ... لكن ما من سبيل أن تموت لأننا سبق أن حذرنا من أن التخطيط العشوائي و شخصنة الأمور قد يجعلنا نفقد بريقها لكن لا أن تعدم في جنح الليل ....!!! يستطيع مجلس الجالية أن يبرز الوجه الأجمل للوطن في مختلف الميادين ... لأن المساحة المعطاة له أكبر فيما لو وجد ...!! و سيكون الدائرة التي تجمع الأردنيين في صف واحد يقدمون الأفكار للنهوض بالدور الإعلامي في ظل العولمة و التحولات الاقتصادية الكبيرة التي تؤثر سلبا على الإنسان .... !!

لذا من واجب الجميع أن يقف خلف تلك الفكرة و أن تصبح قضية وجود لا يمكن المساومة عليها لأنها و كما يجب أن تكون مجلس خدمي يلتف حوله الأردنيون الأحرار ....!!

مجلس الجالية ليس هبة تمنح ... لأنني أؤمن الأشياء التي تمنح قد تؤخذ في وقت من مانحها ... لكنها كانت و لا زالت مطلبا جماهيريا أردنيا هدفه الخدمة العامة و العمل الطوعي ليرسم وجه الوطن على جدارية شاركت فيها الجاليات الأخرى ... و كعادتهم أبناء الأردن يقدمون صورة رائعة الألوان لأرض أنجبتهم و تنفسوا ثراها الطهور ...!!

ما زالت الفكرة ترتسم أمام أعيننا ... نأمل أن لا يغمض الجميع أعينهم عنها لأنه صورة الوطن بقراه و مدنه ... بدبكته و سامره ... بهواه و ترابه ... بأعين أهلنا الذي يعيشون في دواخلنا لكي نكون كما يجب أن نكون ... أردنيون أحرار ... يأبى المستحيل إلا أن ينحني أمام هاماتنا ....!! Fugara2006@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد