اعادة اعمار غزه

mainThumb

21-01-2009 12:00 AM

جاء دور غزة ليعقد لها مؤتمر دولي من اجل اعادة اعمارها بعد العديد من مؤتمرات اعادة اعمار التي عقدت سابقا للعراق ولافغانستان وللبنان وبعد ان قامت العصابات الصهيونية بارتكاب ابشع الجرائم بحق اطفال ونساء وشيوخ ورجال غزة من قتل وتدمير للبنى التحتية وللبيوت والمساكن والمدارس ولبيوت العبادة وللمزارع والحقول ومن لا يعيش على ارض الواقع ويسمع باعادة اعمار غزة يسوده شعور بانها غزة قد تعرضت الى جملة من الزلازل او الكوارث الطبيعيه بحيث لم يبقى حجر على حجر و دمرت البنى التحتية والمستشفيات ودور العبادة والمدارس وتهجير الاف الاسر من بيوتها وقتل الالاف من الاطفال والرجال والنساء والالاف من المصابين والجرحى والارامل و بحور من الدماء والدموع والاهات والحسرات.

ولكن واقع الحال المعاش يقول ان ما تم تدميره وقتله في غزة هو بفعل الصواريخ والقنابل والطائرات الحربية وبفعل ارادة بعض البشر في هذا العالم من اولئك الذين يستهوون شن الحروب والقيام بابشع الجرائم البشرية والمادية كما شاهد العالم ذلك مؤخرا وبعد ان ترك للدولة الصهيونية ولآلتها العسكرية بتدمير كل ما يمكن تدميره وكان ماكان من قتل وخراب وتخريب صحيح بان غزه بحاجه الى اعاده اعمار لما قامت به العصابات الصهيونيه من دماروخراب مدعومه من الولايات المتحده الامريكيه واخرين بكل هذه الاله العسكريه الهمجيه وبالتالي فان مابادر به بعض الاشقاء العرب من تقديم المساعدات العينية والمادية هو في الاتجاه الصحيح الا ان تجربة الدول الاخرى والتي تعرضت الى ما تعرضت له غزة من دمار وخراب من قبل الصهاينة والمحتلين تفيد بانهم وللان لا يزالوا ينتظرون ان تتحقق الوعود التي قطعت لهم من على منابر الخطب وشاشات التلفاز وبكل تاكيد ستسارع الدول الاوروبية وحتى الولايات المتحدة الامريكية وكما سمعناهم في مؤتمر شرم الشيخ الاخير يتسابقون في القاء الخطب والوعود بتقديم المساعدات لاهل غزة ولكن يبقى الشيء المستغرب من كل تلك الدول الكبرى وصاحبه النفوذ والجبروت انها بدلا من تقف الموقف المبداي والاخلاقي بالوقوف بوجه المعتدي وممارسة كل وسائل الضغط من اجل إيقاف العدوان وايقاف التدمير والقتل والتخريب فانها تبقى عاجزة عن ممارسة الدور المطلوب منها بوقف العدوان والتدمير والخراب والتخريب بل تستعيض عنه في دفع بعض الدولارات وخطابات المجاملة ان المشكلة لا تكمن في توفير الاموال والمساعدات المادية والعينية من اكل ومشراب و وادوية وبطاطين وغيرها على اهميتها ولكن المشكله تكمن في تواصل الاحتلال وشروره على البشر والحجر وفي تواصل دعمه بكل وسائل الدمار والتدمير من الدوله العظمى في هذا العالم وفي تواطئ وصمت االعديد من الدول التي لازالت يوميا تسمعنا دروسا في الحريه والامن والسلام االى اخر المعزوفه ولكنهم لا يجرئون بالقول للصهاينه كفاكم طغيانا وعنصريه وان يجبروا المحتلين للانصياع الى قرارات الشرعيه الدوليه باعطاء الشعب الفلسطيني حقه في وطن مستقل كبقيه بني البشر وليتخلص العالم كله من شرور الصهاينه المغتصبين ان ماتعانيه غزه اليوم والشعب الفلسطيني بكامله هو انه باشد الحاجه الى الموقف المبدئي المستند الى الوقوف الجدي والعملي في وجه والاحتلال لا ان يحاول البعض تبرئه ذمته ببعض الدولارات وخطابات التضامن التي لا تحل المشكله فاساس المشكله هو تواصل وجود الاحتلال بشروره وكوارثه وهذا ما يتوجب على كل شرفاء العالم بان يعملوا على ازالته وبهذا يمكن التخلص من شرور الاحتلال والحروب والدمار والخراب وفي ذلك توفيرا لاموال المتبرعين ايضا.

salabsi@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد