باب الحارة في دارفور
(1)
شغلت احداث مسلسل »باب الحارة« الذي عرض في ايام رمضان المباركة الدنيا ولم تقعدها.. حيث حظي المسلسل بنسبة مشاهدة عالية جدا, وتعامل المشاهدون مع شخصيات المسلسل بحب ولهفة وحيوية, فمثلا »ابو عصام« تفاعل معه المشاهدون وعاشوا لحظات ظلمه, وفرحوا لانتصاراته, وكم تعلق الناس للرجولة المنفلتة »لمعتز« ومشيته التي تعبر عن كبرياء اصيل وفي المقابل كره الناس »صطيف« الخائن الجاسوس بقدر سموهم للقيم العليا.. وفيما قرأت لكتابات عن »باب الحارة« طفحت بها الصحف ان الاثر المباشر وراء المشاهدة العالية للمسلسل توق المشاهدين لحنين ازلي للقيم التي بثها المسلسل في طهارة وشجاعة وحميمة وتناصر وجزع جماعي, وسر محبوس في صدور الرجال, ونصرة عند الصيحة حيث العدو معروف, فيتناسى الجميع خلافاتهم ويلتفون بصف واحد.. ونفس واحد لمقابلة العدو.. »باب الحارة« لمست الوجع والحلم والوعي العربي, فالحارة الدمشقية القديمة تسري في ازقتها الضيقة كل القيم الجميلة.. من نفرة الرجال الى شوق النساء في خدرهن الى ازواجهن, وحذرهن الاصيل من »العيب« سوى في الكرم الى بوح بسرهن النسائي.
لا اقيّم المسلسل انما تابعته بنفس لاهث واستمتعت باللغة الشامية وبأصالة الزمن القديم الذي يغذي الروح, فيتعلم الانسان الكرامة, والحب, والحرمة المطلقة لما هو عيب بشكل جمعي حميم.
(2)
وودت لو استطاع بعض اهل الفن في السودان في ان ينقلوا »باب الحارة الدارفورية« التي تشبه الكثير من »باب الحارة الدمشقية«, فالقيم واحدة من كرم واصالة وشجاعة وتكافل اجتماعي يحس فيه المرء بامان ازلي.. كانت هذه الحارة الدارفورية القديمة التي شاهت الان نتيجة للحروب وقيادة زمام الامور لغير اهل الحكمة والرأي السديد.. ودخلت صفات اخرى على تلك التي كانت تنتمي للحكمة الازلية وروح الجماعة وتزاوج النسيج الذي عاش في ارض وتحت سماء واحدة.. حيث مصادر الحياة واحدة الماء والكلأ!!
ولما تبدل الحال.. تبدلت الحارة الدارفورية التي سكنت المعسكرات بسبب انفراط الامن والنهب والسرقة واخيرا التعود على حياة غير حياتهم في تلك المعسكرات.. »الحارة الدارفورية« تصوم رمضان كله في مناخ حار جدا والعدو فيه لا يطاق اضافة الى نار فران التي لا تخمد.. ورجولة لا تنتهي, وكرم فياض رغم ضيق ذات اليد.. وقلة العيش.
الان الكل يتوق للحارة القديمة ودارفور احوج الى العودة الى ذاتها, فهي التي تكسو الكعبة, وهي التي تنصر الاسلام وتسحق المستعمر وتنهض بمشروع الاصالة والتحرير في زمن بعيد.. فما احوج اليوم »الحارة« لزمانها القديم المتجدد.. فنبذ غبار الحرب, وكثرة منظمات الاغاثة.. وحلم المستعمر القديم في محاولاته الدائمة لنهب ثرواتها.. يا ليت يفتح »باب الحارة« لاهل الحارة جميعا لتضميد الجراح واقامة مشاريع التكافل والحب الجماعي.
وزير الزراعة يزور موقع المدينة الصناعية الغذائية الزراعية
أسعار النفط تحافظ على مستواها السبت
وزارة الصحة تنفي تصريحات تداولتها وسائل الإعلام .. تفاصيل
جيش الاحتلال يعترض مسيرة من جهة الشرق
توجيه بتسريع العمل بمشروع تصريف المياه على طريق العدسية
البدء بتحريج جوانب طريق العارضة مطلع عام 2025
حماس تكشف تطورات اجتماع القاهرة لأجل غزة
تذكرة مرور مجانية .. مهم بشأن عودة السوريين بالأردن الى بلادهم
العمل على تنفيذ إجراءات الربط الكهربائي مع مصر وفلسطين
الإحتلال اعدم أكثر من 1000 ممرض وطبيب بغزة
نيالا .. عنوان مجزرة جديدة لجيش البرهان .. فيديو
أعيان ونواب يطلعون على خطط وبرامج إقليم البترا
مذكرات تبليغ بحق عشرات الأردنيين .. أسماء
إمهال متهمين 10 أيام لتسليم أنفسهم .. أسماء
التايمز:جنيفر لوبيز ومقويات جنسية في مكتب ماهر الأسد
من هو ماهر النعيمي في أغنية "وبسيفك نقطع روسهم" .. فيديو
هام بخصوص موعد صرف رواتب متقاعدي الضمان
إجراءات قانونية ضد شركات رفعت أسعار بطاقات الشحن
ولي العهد ينشر مقطع فيديو خلال زيارته لدولة الكويت
مهم من التعليم العالي بشأن المنح والقروض الطلابية
تصل لـ 3 تحت الصفر .. أبرد 10 درجات حرارة متوقعة الليلة
وظائف في الشركة العامة الأردنية للصوامع والتموين
مدعوون لإجراء المقابلات لغاية التعيين .. أسماء
أمطار محتملة في الأردن بهذا التوقيت