خطأ كل رؤساء الحكومات
في عام 1980 كان عيزرا وايزمن في أوج مجده ، وزير دفاع يحظى بالشعبية وأحد مهندسي عملية السلام الثلاثة مع مصر وابن بيت مرحب به في معية الرئيس السادات ومحبوباً في نظر قادة العالم ، والاستطلاعات اعطته نسبة عالية والجمهور الاسرائيلي اعتبره وريثاً مؤكداً لرئيس الوزراء مناحيم بيغن.
بيغن كان حينئذ في الحضيض من قوته ومعنوياته ، بعد السلام مع مصر مورست عليه ضغوط هائلة لمواصلة عملية السلام وهو رفض الاعتقاد انهم سيطلبون منه "بيع" يهودا والسامرة بعد ان "باع" سيناء.
وايزمن اطلق على بيغن حينئذ كلمة "المرحوم" واعتقد انه سيرثه بعد عدة ايام قلائل ، وعندما لم يحدث نقل المنصب اليه استقال بصورة متسرعة كما عودنا من منصب وزير الدفاع ، هو فسر استقالته بذريعة تقليص ميزانية الدفاع ، واضاف بأن بيغن لا ينوي تنفيذ فكرة الحكم الذاتي في يهودا والسامرة رغماً عن موقفه هو الذي يدفعه الى ذلك.
وايزمن عرف ان بيغن لا يريد تعيين اريك شارون وزيراً للدفاع واعتقد ان رئيس الوزراء سيواجه وضعاً صعباً ، وان الائتلاف سيتفكك وهو سيعود حينئذ الى رئاسة الوزراء مدعوماً من الجميع ، فقلت له انا ان بيغن سيضطر في هذه الحالة الى تعيين شارون ، وشارون سيشرع في حرب ضد سوريا ، و"مئات الشبان سيموتون عبثا" .
"بببب" ، كرر وايزمن الاصوات الغريبة التي اصدرها من فمه وبعد دقائق معدودات امر سكرتيرته العسكرية "ايلان تهيلا" بإصدار رسالة مصالحة وارسالها الى القدس ، وطلب وايزمن" أعلموا فرويكا (سكرتير بيغن العسكري) ان الرسالة ستصدر" ، وهو اعتقد فعلا ان بيغن سيقضم اظافره ويقف صامتاً الى ان تصل الرسالة الى غايتها ، آه.. لقد نسيت: بعد رفض استمر سنة تقريباً وبعد انتصار آخر في الانتخابات عين بيغن شارون وزيراً للدفاع ، وبعد سنة من ذلك الحين اندلعت الحرب ضد لبنان وسقط فيها مئات الشبان.
رويت هذه الحكاية فقط من اجل اظهار مشكلة: رؤساء حكومات سواء من العمل او من الليكود يكونون على قناعة خلال انتخابهم واكثر من ذلك خلال وجودهم في منصبهم انهم هم وليس غيرهم سينفذون خططهم من البداية وحتى النهاية ، عندما يبتدعون فكرة ما سياسية او امنية او اقتصادية - لا يكون لديهم شك في انهم سيكونون هناك لاخراجها الى حيز التنفيذ ، هم لا يأخذون بالحسبان بالمرة امكانية ان يكون عبء التطبيق والتنفيذ ملقى على كاهل غيرهم ، وعندما يسألونهم بقلق ماذا سيحدث ان ظهرت مشاكل غير متوقعة على الطريق يردون: "لا تقلقوا فأنا هنا وانا سأحل كل المشاكل" ، هم على قناعة ان وجودهم في هذا المنصب سيستمر الى الابد.
اسحاق رابين اخطأ عندما اعتقد انه هو الذي سينفذ اتفاق اوسلو ، واريك شارون اخطأ عندما بدا له انه هو الذي سيواصل مع خطة انابوليس بعد المرحلة الاولى من فك الارتباط ، ومناحيم بيغن اخطأ انه "ان باع"سيناء سيكون الشخص الذي سيمنع التفاوض والبحث في قضية يهودا والسامرة ، ونتنياهو اخطأ ، وباراك اخطأ.
الاستنتاج بسيط: رئيس الوزراء الذي يقترح خطة تترك آثارها لاجيال قادمة ملزم بالتفكير في كيفية تنفيذها من قبل ورثته ان قدر لهم ذلك ، عليه ان يحسب حساب رؤساء الحكومات الآتين من بعده ، والتجربة المحزنة تشير الى ان رؤساء الوزراء الرائعين هم ايضا لا يعيشون للابد ، والتجربة تشير ان الاخرين يضطرون الى حصاد (بالدموع) ما زرعوه (في الجيش الاسرائيلي).
الأمر المالي رقم (1) لشهر كانون الثاني 2025 قريباً
تعديلات جديدة على مسارات باص عمان .. تفاصيل
غارة إسرائيلية تستهدف مستودعات للجيش السوري في ريف دمشق
طائرة قطرية ثانية تهبط مباشرة في مطار دمشق .. والسابعة بالجسر الجو .. صور
مستشفى المقاصد يقدم يومًا طبيًا مجانيًا في القويرة
مالية الأعيان تناقش السياسة النقدية واستراتيجية الحماية الاجتماعية
قرار حكومي مرتقب بصرف ردّيات ضريبية
اتحاد كرة السلة يُطلق مشروع بيت صقور الأردن
حادث دهس في الرصيفة يتسبب بوفاة طفلة 6 سنوات
العفو العام : هل هو ضرورة أم غاية شعبية
نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث إطلالاتها
هيفاء وهبي تتألق في حفلتها بدبي
توصية نيابية لرفع رواتب الموظفين .. تفاصيل
الشرع يعين مواطناً أردنياً عميداً بالجيش السوري .. من هو
من هو حمزة العلياني الحجايا صاحب راتب 4 آلاف دينار
الأردنيون يتعاطفون مع الفنان إبراهيم أبو الخير
ليلى عبداللطيف تتنبأ للأردن في 2025 هذه الأحداث
توضيح من إدارة السير بخصوص ما حدث في أبوعلندا
منخفض جوي وأمطار صباح وظهيرة الجمعة .. تفاصيل
مخالفات مالية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي
مخالفات في جامعة البلقاء التطبيقية
قريباً .. الاحتفاظ برقم هاتفك حتى لو غيرت الشبكة
تجميد 6529 طلباً للاستفادة من المنح والقروض الجامعية والسبب ..
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
النائب الأسبق زيادين يعارض إصدار عفو عام