توحدوا فالخطر آت .. آت

mainThumb

07-04-2008 12:00 AM

يبدو أنه توجد لدى ايهود اولمرت وايهود باراك وعمير بيرتس واشباههم الف ميزة شخصية جيدة - ولكن هناك على الاقل واحدة ليست من هذا الصنف: آذانهم ليست مصغية لنبض الشارع في هذه الايام ، وما هو نبض الشارع في اسرائيل اليوم؟ المواطنون يشعرون بالعاصفة الوشيكة من الناحية الامنية (ايران ، حزب الله ، حماس ، سوريا) وفي ساعة كهذه في ايام كهذه يطلب الناس المزيد من الوحدة في القيادة العليا ، والمزيد من التقارب وتشبيك الايدي استعدادا لما هو آت ، والجمهور كما يظهر لنا يشعر بأن المخاطر تزداد وربما يكون الصيف المقبل قائظا جدا ، والشخص العادي في الشارع يمل في مثل هذه الاوضاع السماع عن الخصومات الدائرة في القيادة والقراءة عنها.

لذلك ربما ليس من الغريب ان يكون هؤلاء الثلاثة ، وغيرهم من قادة الدولة مصابين بتناقص عدد المؤيدين والناخبين المصوتين لهم ، وضعهم على الاقل في الاستطلاعات سيئ ومرير وفقا للمعطيات في الوقت الراهن ، فاليهود هنا يريدون من القادة ان يتوقفوا عن التشاجر ، ولم يعد لديهم اهتمام في القراءة كل صباح عن البرق والرعد الذي يحدث في يوم صافْ كمفارقة ، كفى؟من المعتاد القول ان القادة في هذا المستوى يعانون كلهم من الارتياب السريري المرضي ، يبدو لهم انه في كل لحظة وفي كل ثانية تحاك لهم المؤامرات والدسائس وان خصومهم يسعون لازاحتهم ، سيقول من يقول ان لديهم الحق في هذه الهستيريا لان هناك اسبابا جيدة وراء ذلك وان هنالك بالفعل من يتآمر عليهم.

من منطلق المعرفة الشخصية لاولمرت وباراك وبيرتس علينا ان نقرر اننا قد حصلنا على تركيبة فظيعة في هذه الفترة العصيبة على الاقل من هذه الناحية ، ثلاثتهم مصابون بمرض الارتياب الشديد ولذلك حكم علينا على ما يبدو ان نعيش في ظل هذا المرض الذي يعبر عن نفسه من خلال وسائل الاعلام ، وخصوصا في الايام الاخيرة.

ربما نحن مخطئون ، سيقول قائل ان فكرة الوحدة هي سبب كل الخطايا والعامل المركزي وراء حالة المراوحة السياسية ، وان علينا ان نحسم الامور المركزية في حياتنا من خلال الديمقراطية ولينتصر الموقف الذي يحصل على الاغلبية.

من الممكن قبول مثل هذا الرأي شريطة ان نعرف ما الذي نعطيه وما الذي نأخذه ، وكيف سنواصل العيش في هذه البلاد.

- مدير مكتب رابين سابقا
/ يديعوت احرونوت /




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد