تهديدات بن اليعازر والمبررات الايرانية
وزير البنى التحتية الاسرائيلي بن اليعازر ، والذي كان في الماضي أيضا وزير الجيش الاسرائيلي ، هدد الاسبوع الماضي ايران في أنها اذا ما تجرأت على اطلاق الصواريخ ("العادية" ، وليست الذرية) على اسرائيل ، وستكون هذه نهاية ايران ، أي ان دولة اسرائيل ستبيد الدولة والشعب الايراني الذي يعد 70 مليون نسمة.
فاذا لم يكن وزير البنى التحتية يتحدث هراء ، فان بيد اسرائيل منظومة أسلحة للدمار الشامل ، قادرة على أن تمحو عن وجه البسيطة شعوبا وبلدانا تبعد ما لا يقل عن 2000 كيلو متر من هنا ، والمعنية هنا ليست العراق وايران فقط بل ايضا تركيا واليونان ورومانيا وهنغاريا ، ومصر وليبيا والسودان.
ولكن لماذا في واقع الامر هدد وزير اسرائيلي ، للمرة الاولى بشكل علني فظ كهذا ، بتدمير شعب وبالذات ايران؟ فلماذا ليس سوريا؟ ، لماذا ليس حزب الله ، او لبنان؟ ، لماذا ليس حماس في غزة ، لماذا بالذات ايران؟ ، وحتى عندما اطلق صدام علينا صواريخ حقيقية ، وحتى عندما ظننا أن من شأنها أن تكون كيماوية او بيولوجية ليس فقط لم يهدد أي وزير عندنا بان يبيد العراق بالمقابل ، بل اننا جميعنا تغلفنا بالنايلون وابتعدنا خوفا دون أن نطلق رصاصة واحدة.
ولسوريا ايضا ، بالضبط مثلما لايران ، توجد صواريخ قادرة على ضرب كل مكان في اسرائيل ، ولكن خلافا لسوريا وايران ، فان حزب الله وحماس يطلقان الصواريخ على مدننا بالفعل ، إذن لماذا لا يهدد الوزير بن اليعيزر بمحو غزة من على وجه البسيطة؟ ، ولماذا لم يهدد وزير البنى التحتية في أية مرة جنوب لبنان او كل لبنان؟ ، ولماذا لم يهدد أي وزير بتحويل سوريا الى تاريخ؟ ، لماذا من كل الشعوب ، اختار وزير كبير في اسرائيل ، تهديد ايران بالذات بالابادة الجماعية ؟ لانه يستطيع ، او يظن أنه يستطيع.
الفلسطينيون لا يمكننا ان نهددهم بالابادة الجماعية ، اذ بقدر ما نحن منعزلون عنهم فان قنبلة ذرية على غزة أو على جنين ستبيدنا قليلا ايضا ، فلا يمكن ذلك ، وكذلك القنابل الذرية على دمشق او بيروت: فيمكن ان تتطاير منها شظايا على الاكواخ السياحية في الجليل وعلى المستجمين في تركيا ، إذن هذا ليس ممكنا فعلا ، ناهيك عن ان العالم لن تسره حقا حرب ذرية في الشرق الاوسط من شأنها أن تهب عليه ايضا ، ناهيك عن الارتفاع المجنون لاسعار النفط.
اما على ايران ، فان سعادة الوزير يظن انه يمكن التهديد بهدوء ، فهذه بعيدة بما فيه الكفاية بحيث لا نتضرر ، كما يقول لنفسه ، او ان تتضرر اوروبا ، وفضلا عن ذلك ، كما يقول لنفسه ، فان هؤلاء الايرانيين مع احمدي نجاد هذا الخاص بهم لا يطيقهم احد ، وبالتالي يمكن تهديدهم بحرية ، أوليس كذلك؟
ان اسرائيل لا يمكنها فعلا ان تطلق عشرات القنابل الذرية على ايران اذا ما اطلقت بضعة صواريخ علينا ، هذا ليس ممكنا حقا ، هذا ممكن فقط بالكلام ، ناهيك عن ان كلام وزير البنى التحتية لاسرائيل يبرر بناء القنبلة الذرية من جانب ايران ، ذلك أنه اذا كان بوسع اسرائيل أن تهدد ايران بابادة شاملة بسبب بضعة صواريخ مختلقة ، فسيقول الان زعماء ايران لشعبهم وللعالم ، اننا نحتاج بالتالي الى بضعة قنابل ذرية تمنع اسرائيل من العربدة ، أليس كذلك؟. / «معاريف»/
1.7 مليون طرد للتجارة الإلكترونية في الأردن خلال 2023
التعليم العالي تبحث تعزيز التعاون العلمي مع اليمن
الأمر المالي رقم (1) لشهر كانون الثاني 2025 قريباً
تعديلات جديدة على مسارات باص عمان .. تفاصيل
غارة إسرائيلية تستهدف مستودعات للجيش السوري في ريف دمشق
طائرة قطرية ثانية تهبط مباشرة في مطار دمشق .. والسابعة بالجسر الجو .. صور
مستشفى المقاصد يقدم يومًا طبيًا مجانيًا في القويرة
مالية الأعيان تناقش السياسة النقدية واستراتيجية الحماية الاجتماعية
قرار حكومي مرتقب بصرف ردّيات ضريبية
اتحاد كرة السلة يُطلق مشروع بيت صقور الأردن
حادث دهس في الرصيفة يتسبب بوفاة طفلة 6 سنوات
العفو العام : هل هو ضرورة أم غاية شعبية
نسرين طافش تستعرض أناقتها في أحدث إطلالاتها
الشرع يعين مواطناً أردنياً عميداً بالجيش السوري .. من هو
من هو حمزة العلياني الحجايا صاحب راتب 4 آلاف دينار
الأردنيون يتعاطفون مع الفنان إبراهيم أبو الخير
ليلى عبداللطيف تتنبأ للأردن في 2025 هذه الأحداث
توضيح من إدارة السير بخصوص ما حدث في أبوعلندا
منخفض جوي وأمطار صباح وظهيرة الجمعة .. تفاصيل
مخالفات مالية في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي
مخالفات في جامعة البلقاء التطبيقية
قريباً .. الاحتفاظ برقم هاتفك حتى لو غيرت الشبكة
موظفون حكوميون إلى التقاعد .. أسماء
تجميد 6529 طلباً للاستفادة من المنح والقروض الجامعية والسبب ..
ديوان المحاسبة يرصد مخالفات في وزارة العدل ومحاكمها
النائب الأسبق زيادين يعارض إصدار عفو عام