اختتام القمة الرباعية في دمشق

mainThumb

04-09-2008 12:00 AM

انتهت في دمشق الخميس اعمال القمة الرباعية التي ضمت الرئيس السوري بشار الاسد، ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر، ورجب طيب ارودجان رئيس وزراء تركيا.

وفي نهاية اعمالها عقد الزعماء الاربعة مؤتمرا صحفيا مشترك اعلن فيه الاسد الى جولة المفاوضات الخامسة غير المباشرة بين بلاده واسرائيل والتي كانت مقررة هذا الاسبوع قد تأجلت بسبب استقالة كبير المفاوضين الاسرائيليين.

واشار الاسد الى ان سورية سلمت الجانب التركي ورقة مبادىء يمكن على اساسها ان تنطلق المفاوضات المباشرة بين الجانبين وان سورية تنتظر الرد الاسرائيلي.

وفيما يتعلق بلبنان اعلن ان الاجراءات القانونية جارية لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

من جانبه اعلن ساركوزي انه رغم التحالف والثقة بين فرنسا والولايات المتحدة لكن الموقف الفرنسي مختلف عن موقف واشنطن من سورية مؤكدا على دور واشنطن المحوري في مرحلة المفاوضات المباشرة بين دمشق وتل ابيب.

وقد ركزت القمة بشكل اساسي على مفاوضات السلام بين سورية واسرائيل علاوة على عدة ملفات اخرى في المنطقة، ومنها ملف العلاقات اللبنانية السورية.


ساركوزي: مستعدون لرعاية المفاوضات


وكان ساركوزي اعلن في دمشق استعداد بلاده لرعاية مفاوضات سلام مباشرة بين سورية وإسرائيل، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك لساركوزي والاسد عقب محادثاتهما في دمشق.


وتناولت المحادثات الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصاً في لبنان والعراق والأراضي الفلسطينية.


وقال ساركوزي إن فرنسا مستعدة لرعاية المفاوضات عندما يحين وقتها وستقدم أي مساعدة ممكنة إذا طلب منها ذلك، وقال " أبلغت الرئيس بشار الأسد استعداد فرنسا لأن تكون أحد الرعاة عندما يحين وقت المفاوضات المباشرة".


وأضاف الرئيس الفرنسي "من المهم جدا أن تبدأ سورية وإسرائيل المحادثات المباشرة قريبا لبناء السلام الذي يحتاجه الجميع".


واكد في هذا السياق دعم بلاده للمفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركيا.


من جهته قال الرئيس بشار الأسد إن المفاوضات غير المباشرة هي مرحلة تحضيرية ضرورية للمحادثات المباشرة في المستقبل.

وقال الرئيس السوري " لا نستطيع أن نبني بناء من دون أن تكون هناك أساسات قوية ونحن الآن في مرحلة وضع الأساسات وهذا يعني أولاً الثقة بين أطراف عملية السلام وثانياً الأسس والمرجعيات التي ستعتمد عليها المفاوضات المباشرة".

وأشار إلى أنه عندما تتوافر هذه العوامل يمكن الانتقال إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.


ورحب الرئيس السوري بسعي فرنسا لتدعيم علاقاتها مع العالم العربي مشيرا إلى ان دمشق نادت دائما بدور بدور أوروبي فاعل في قضايا الشرق الأوسط.

وأوضح الرئيس الأسد أن المباحثات مع الرئيس ساركوزي كانت صريحة وبناءة وتناولت قضايا كثيرة مطروحة على الساحة وخاصة قضايا الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات الثنائية.


وأكد ساركوزي والأسد على أهمية تعزيز علاقات بلديهما وعلى أن زيارة الرئيس الفرنسي "خلقت جوا من الثقة وأسست لعلاقة صداقة كانت موجودة دائماً" بحسب تعبير الرئيس بشار.

وأشاد في هذا الصدد بالتزام الرئيس السوري بالقرارات التي أعلنها في باريس في شهر يوليو/ تموز الماضي مشيرا إلى قرار إقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت.


وأضاف ساركوزي "يسعدني أن ألاحظ أن كل القرارات والالتزامات التي أعلن عنها في باريس قد نفذت وخاصة هذه القمة التاريخية التي انعقدت بين الرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان، ونأمل أن يستمر هذا التطور الإيجابي وأن يتطور في المستقبل".


الملف الإيراني وفيما يختص بالملف النووي الإيراني أكد الرئيس ساركوزي أن دمشق يمكنها القيام بدور في إقناع طهران بالتعاون مع الغرب لإنهاء الأزمة. وشدد ساركوزي على أن إيران لايجب أن تحصل على السلاح النووي. ولكن لها الحق مثل كل دول العالم في الحصول على الطاقة النووية المدنية.

من جهته اعتبر الرئيس السوري أن أي عمل عسكري ضد إيران ستكون له عواقب كارثية وأكد استعداد بلاده للمساعدة في جهود حل الأزمة. وقال الأسد " لا أحد في العالم يستطيع أن يتحمل نتائج أي حل غير سلمي لأنه لن يكون حلاً بل كارثة".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد