برابرة القرن الحادي والعشرين !

mainThumb

28-12-2008 12:00 AM

حين قالوا إنّ النازيين قاموا بحرق اليهود وارتكبوا المجازر بحقهم وقف العالم يترحّم على ما حلّ بهم من الظلم والإضطهاد- ولغاية الآن يطالبون بتعويضات عمّا حلّ بهم في ذلك الزّمان -فماذا يقول العرب وبما حلّ بهم في كل الأزمنة من قبل الغطرسة اليهوديّة والإمبرياليّة الصهيونيّة الأمريكيّة العالمية ، وما نراه اليوم من قتل وتشريد وتعذيب بحق هذاالشعب العربي المسلم في غزّة هاشم وفي باقي المدن الفلسطينيّة الصامدة لشيء يندى له الجبين وتتفطّر له الأفئدة،ويا للأسف لم نسمع حتى إدانة من قبل المجتمع الدولي حرصاً على مشاعر الطفله المدللة والتي سميّت إسرائيل .

وما يثلج صدورنا كمسلمين إنّ من يقتل في ساحة القتال صامداً على أرضه مواجهاً الظلم والإستعباد والقنابل بصدره العاري( شهيد ) ،نعم فهم شهداء عند ربهم يرزقون ، وليست هذه المرّة الوحيدة التي تقوم بها إسرائيل بأعمالها الإجراميّة المشينة هذه ، بل قامت بعدّة مجازر مروعّة لترويع الشعب الفلسطيني والعربي على أرضهم وفي ديارهم ، إنهم يستحقون لقب برابرة القرن الحادي والعشرين ، فليقف العالم ويسأل من هو الإرهابي في هذا الوضع ذلك المواطن البريء الّذي يقبع على أرضه وداره ليعيش بأمن وسلام أم من يُلقي بقنابل الموت والدّمار دون تفريق بين طفل أو شيخ أو إمرأة ! .

من هو الإرهابي في هذه الحالة ؟، هل يستطيعون إقناع العالم بأنهم ينشدون الأمن والسّلام ويكافحون الإرهاب على حد قولهم! ، لست مع طرف ولكنني مع طائفة بني البشر والإنسان في كل مكان فلا احد في هذا العالم يوافق على هذه الأعمال التي تتجرد من كل معاني الإنسانيّة وأنا كعربي مسلم لا أقبل ولا يُقبل بأي شكل هذا التشريد والتقتيل لأي من الشعوب العربيّة المسلمة فما هو المطلوب في هذه الحالة ؟ المطلوب الوحدة العربيّة الكاملة والشاملة لكل الشعوب العربيّة في مواجهة الغزو البربري الصهيوني ومن يقف وراءهم من الشعوب الظالمة والمستبدة ومقاطعتهم وعدم التعامل معهم وبشكل جماعي حتى يعودوا إلى رشدهم وصوابهم، فالعرب كوحدة واحدة ومتعاونة لن تستطيع أي دولة في العالم ان تخترق صفوفهم و أن تنال منهم وما صالت وما جالت بهذا الشكل ما تسمى بإسرائيل وما قامت وما زالت تقوم به حتى هذه اللحظة بأعمالها الإجراميّة إلا بسبب التخاذل والضعف والتفرق بين صفوف الأمة العربيّة والإسلاميّة ،يجب على المجتمع الدولي أن يعترف بوجود الأمة العربيّة على الساحة الدوليّة وأن يثبت العرب للعالم من خلال مواقفهم المتوحدة والقويّة في مواجهة الغزو الإمبريالي الصهيوني والأمريكي بأنهم وحدة واحدة لا يستطيع من تسول له نفسه إختراق إرادة هذه الأمة العظيمة أو النيل من عزّتها وكرامتها ورحم الله شهداء هذه الأمة وما النصر إلا من عند الله وعاشت هذه الأمة حرّة عزيزة واحدة موحّدة بإذن الله . odat52@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد