شهر رمضان .. عروبتنا وإسلامنا إلى أين؟
بعد أيام قليلة يهلّ علينا شهر رمضان المبارك،فهو شهر الخير والبركة ،وشهر التواضع والإحسان،وكذلك يعتبر شهر العبادات والإنتصارات بأنواعها،حيث قال الله تعالى في تكريم هذا الشهر:"شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس وبينات من الهدى والفرقان"،فهو أيضاً شهر الإمتحان من الخالق عزّ وجل للبشرية كافة،فلذلك لا نستطيع أن ننكر ذات يوم أنّه أحد أركان الإسلام ،فأعتقد من يفعل ذلك هو الملحد الجاحد الّذي تربّى على المادة وتبرّك بها.
الأمّة العربية والإسلامية من جميع إتجاهاتها،وإختلاف أصنافها ومكوناتها،وما فيها من طوائف وأديان وملل..ستدخل هذا الشهر بمشيئة الله عزّ وجل وهي مهزومة كلّ الهزيمة ..فهي مهزومة في وحدتها،ومهزومة في إقتصادها،ومهزومة في إرادتها وتصميمها،وعلى هذا الأساس رمضان في عهد الرّسول عليه السلام والصّحابة رضوان الله عليهم أجمعين،هو أفضل بمليار مرّة عن رمضان الّذي نعيشه اليوم وخاصةّ نحن في عصر الفتن والفساد والمجون والخلاعة.
ولذلك من حسن الطالع أنّ الجهلة منّا يفكرون أنّ رمضان هو للسّهر ولشهوات البطون،فكم خطأ نقع به ولكن للأسف لا نصلّحه بتاتاً،فمثلاً القيل والقال موجود كمرض يسري في عروقنا،فأين نحن من النبي محمد صلّى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين،والّذين كانوا يستعدون للشهر الكريم قبل حلوله بستة أشهر كإستعدادهم للجهاد في سبيل الله.
ونحن إلى هذا اليوم تعاني الأمة الإسلامية من محن ومصائب وجرائم بأنواعها،وهذا والله إختبار من الخالق عزّ وجل،فالّذي يجري في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والسودان والآن في اليمن..هو نفس الّذي جرى من حروب ومنافسات على الكراسي في الجمل وصفين والنهروان والحرّة،فنحن أمام مشهد مليء بالحرائق والحروب فلا يدفع ثمنها إلاّ الأبرياء منّا،والسبب هو جهلهم لكتاب الله وعدم الإقرار به،فلذلك بادرت كلّ جماعة أو طائفة إلى تجنيد مفتي خاص بها ليحرّم ويحلّل حسب مصلحة الطائفة أو تلك،فالفاروق عمر بن الخطاب هو الّذي أطلق جملة حذّرنا منها مراراً وتكراراً وها نحن نقول هذا اليوم نعم يا عمر صدقت..ولذلك قال:"مهما إبتغينا العزّة لغير الله أذلّنا الله"..فأين نحن من عمر؟
ولا نلوم إلاّ الأنظمة العلمانية التي إبتدعت ما يسمّى ببرامج الدّورة الرّمضانية ففيها من البرامج الشيطانية الّتي تحتوي على مسلسلات ليس من خلقنا في شيء،وهناك منها هي إساءة كبيرة إلى علمائنا ورجالنا في التاريخ العربي والإسلامي الّذين وقعوا ضحيّة لمستشرقي هذا العصر،فكيف يا أمّة محمد ستصفّد الشياطين في هذا الشهر والمجون والخلاعة بها في إزدياد مضطرد،ولماذا إلى هذا اليوم تتسابق الفضائيات العربية (بالإسم طبعاً) إلى شراء الكثير منها بحجّة إمتاع المشاهدين،وكيف سنلقى الله بعد حين ونحن ليلاً نهاراً أمام التلفاز،فحقراء شركات الإنتاج أشبعوا برامجنا بعورات النساء وجميلاتهنّ،ولهذا فهذ أمر متعمد من قبلهم لإفساد أخلاقنا والركوض وراء الشهرة والكسب المادي،ونحن ندفع الثمن غالياً.
ولهذا دعونا نرفع الأيادي عالية وندعو الله ونحن موقنين بالإجابة بأنّ يفرّج علينا الهموم والمصائب ونحن غداً سنقف أمام الله وسنسأل عن أعمالنا.فأين المفر؟فوالله ملايين الفقراء والمحتاجين ينتظرونكم لتفرّجوا عنهم مصيبتهم فلا تبخلوا ،وفي المقابل ملايين من الحسنات ستنالونها لأنّ كلّ شيء مقدّر في كتاب معلوم.
فلا تنسوا يا أخوتي في هذا الشهر أن تترحّموا على شهداء فلسطين والأمّة العربية والإٍسلامية،فلا تنسوا القدس ولندعوا بإخلاص بأن يحمي الله المسجد الأقصى من دنس الصّهاينة المجرمين،وأن يفكّ الله آلاف الأسرى في جميع بقاع العالم،وكذلك أكثروا من الدّعوة على أعداء الله والإسلام،وإنّ نجاحنا في هذا الشهر الكريم لا يتحقق إلاّ بحفظ كتاب الله وتطبيقه على أرض الواقع،فإنّ من لا يرجع إلى القرآن الكريم كوسيلة تبقى الشياطين تعشّش فوق رأسه وبعدها خاب وخسر.
وكما نوجّه ندائنا إلى الأخت المسلمة لنقول أنّ هذا الشهر يدعوكي لأن تتقي الله فإذا كنتي سافرة فتحجّبي ،وعسى الله أن يكبّر من عقلك،وكذلك الدّعوة إلى عدم إبراز الزينة إلاّ لزوجك،ولا تتعطّري فهي زانية كما أخبر الحبيب محمد صلّى الله عليه وسلم وخاصةً إذا خرجت على قوم ليشتم هؤلاء رائحتها،وصلاتك في منزلك هو أطهر وأشرف لكي ،فاستغفريّ الله إنّه كان غفّارا،ولكن حذاري أن تتعظن بمواعظ السفهاء والسفيهات وأن تفرّطوا في يوم واحد من هذا الشهر ،حيث يردّد- هؤلاء "من رمضان إلى رمضان يفرجها الرّب الرّحمن" ،فما علينا إلاّ أن نردّ على ذلك بالقول:"من رمضان إلى رمضان نشتاق إلى باب الريّان"، حيث يدخل منه الصائمون بإذن الله،وإن لم نفعل هبطت عروبتنا وتدهورت قيمنا الإسلامية ،وبالتالي نقول أعان الله البشرية كافة.
إعلان نتائج انتخابات نقابة الصحفيين رسمياً .. صور وفيديو
رئيس مجلس النواب يصل أربيل بزيارة رسمية
فاعليات تؤيد قرارات وزارة الداخلية بحظر جماعة الإخوان المسلمين
توقيع 3 اتفاقيات بين الأردن والبنك الدولي
هل توفي الإعلامي صبحي عطري بجريمة .. ليلى عبداللطيف تثير الضجة
صنعاء تحت نيران الغارات الأمريكية
حماس تدعو أهالي الضفة لمواجهة هجمات المستوطنين
انطلاق رحلات قطار الحجازي إلى محطة الجيزة
اختتام بطولة غرب آسيا لمنتخبات الناشئين والناشئات للتنس
الفائزون بعضوية مجلس نقابة الصحفيين .. أسماء
وفاة واصابتان إثر حادث سير مروع في جرش
الفيصلي يهدر ضربة جزاء ويتعادل مع الصريح بدوري المحترفين
جيش الاحتلال سيهاجم بقوة .. أوامر بإخلاء ثلاث مناطق شمال غزة
حجز حساب بنكي لمواطن بسبب عدم استكمال إقراره الضريبي
موعد استكشاف النفط والغاز في الأردن
مصادر حكومية: الأردن أكبر من الرد على بيانات فصائل فلسطينية
ترقيات في وزارة التربية والتعليم .. أسماء
التربية تحذر المتقدمين للإعلان المفتوح .. تفاصيل
ارتفاع أسعار القهوة .. مقاطعة وتهديدات بالطلاق .. فيديو
الليمون يسجل أعلى سعر بالسوق المركزي اليوم
حالة الطقس في الأردن حتى الثلاثاء
فنان أردني يناشد:أنا مهدد بإخلاء السكن والسجن
تركيا:شاب ووالدة خطيبته في علاقة صادمة
الأردن .. حالة الطقس من الخميس إلى الأحد