السوسنة .. مدرسة الكترونية

mainThumb

11-12-2008 12:00 AM

من داخل موقع هذه المدرسة أعزائى القراء أريد أن أبين فلسفة ومناهج وطلاب هذه المدرسة التى أتحدث عنها انها مدرسة بلا أسوار والقائمين عليها لا يتجاوز عددهم أصابع اليد وليس لها بناء مدرسى ولاغرف صفية وبلا جدران.

من خلال هذه المدرسة نتبين أن فلسفتها غير مكتوبة على الورق وهى محفوظة فى الوجدان ومناهجها الثقافة والأعلام وأساتذتها كتاب من مختلف الأعمار وطلابها منتشرون فى كافة أرجاء المعمورة وقد يتبادلون الادوار فقد يكون الاستاذ طالبا وقد يكون الطالب أستاذا .

وأماعن كتبها فهى عبارة عن أرشيف مميز يفتح بسرعة عند الطلب ولا يعلوها الغبار و أمين المكتبة لا يجهد نفسة فى تنظيم كتب تلك المدرسة وأما أقلام الكتابة فهى متنوعة الألوان تظهر من خلال لوحة المفاتيح وأما عن حبرها فهو لا ينضب ولا يكلف شيئا وهو متاح للجميع أما بالنسبة لرسوم هذه المدرسة فليس لها رسوم تدفع فى بداية العام الدراسى وليس لهذه المدرسة حدود وليس لها وقت معين تفتح أبوابها باستمرار.

ومن أهم شروط تلك المدرسه عند القبول هو من يستطيع استخدام الكمبيوتر. بحيث يبقى خارج أسوارها من لا يستخدم الكمبيوتر.

والمدرسة مختلطة وليس لها سن معين عند القبول، وليس بها عنف مدرسى أو جامعى وهى مدرسة بلا أسوار ويحق لكل شخص أن يلتحق بها ( انها الصحيفة الالكترونية ) التى هى من نتائج التطورات العلمية والتكنولوجية.

ما أجمل أن نأخذ من ايجابيات هذه المدرسة الحديثة حيث نقبل على التعلم بدافع حب العلم وليس للمباهاة بحيث نتعلم العلم من أجل العلم والثقافة ما أجمل أن نأخذ الايجابيات بالترفع عن الآعمال المسيئة للبيئة التربوية ونحارب العنف الجامعى بكل أشكاله حفاظا على مؤسساتنا التعليمية ما أجمل أن يكون شعار كل مدرسة التعليم للجميع قولا وعملا بحيث يستفيد من المدرسة كل شخص يريد أن ينهل من العلم لذات العلم.

نريد من المدرسة أن تكون مصدر اشعاع لكافة شرائح المجتمع ما أجمل أن نقدر الأساتذة الذين يؤدون رسالتهم التعليمية بكل أمانة.

ما أجمل أن نساعد الطالب الفقير الذى لا يستطيع مواصلة تعليمه بسبب ارتفاع رسوم الدراسة. وما أجمل وأروع أن ننمى شخصيات فلذات أكبادنا فكريا وجسميا واجتماعيا وروحيا ونفسيا حتى يصبحوا متسلحين بالخلق والعلم والمعرفة لخير الدنيا والاخرة.

أما عن شعار المدرسة الألكترونية فهو شعار مميز استلهمته الصحيفة من عبق أرض الشهادة والأبطال انها زهرة بلادى الحبيبة انها (السوسنة) فحين تنظر اليها تسر بمنظرها وحين تشتمها تجد فيها أريج تراب الوطن، فيها من ذكريات االأجداد الأصالة والشموخ وهى تنبت فى سفوح جبال وطنى و فى مختلف أرجائه.

رائعة تلك الزهرة الجميلة انها زهرة مميزة. أتدرون لماذا؟ لأن تلك السوسنة نبتت فى أرض بلادى المعطرة بأريج العز والكبرياء؛ لان ألوانها زاهية جذابة حيث أخذتها من كل بقعة فى وطنى الحبيب و عطرتها دماء الشهداء، واستوحت بهاءها من شموخ جبال عمان، و سفح شيحان وجبال رم وعجلون ومن أرض مؤتة حيث يرقد الشهداء.

رعى الله جلالة الملك عبدالله الثانى بن الحسين المعظم راعى المسيرة وراعى العلم والعلماء. وحفظ الله مسيرتنا التعليمية ومؤسساتنا التعليمية بحيث تؤدى دورها على الوجه الأكمل. ورعى الله القائمين على صحيفتنا الألكترونية العزيزة السوسنة والتى هى اسم على مسمى. ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم .
 gasimabdalla@yahoo.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد