الانهيار الكبير!!
يقول الله عز وجل*( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )* ويقول *( وتلك الأيام نداولها بين الناس )* .شدني في الأيام الماضية حديث الرئيس الأمريكي بوش في احد لقاءاته المتلفزة ..خفضت صوت التلفاز وأخذت أتمعن في قسماته بما يعرف دراسة لغة الجسد .... وقد لاحظت اعتذاره المبطن للشعب الأمريكي على ما حل وسيحل به بسبب إخفاق المخابرات الأمريكية في مسالة أسلحة الدمار الشامل وكاد ينطقها ( استغفلوني فاستغفلتكم وأرسلت الوطن إلى الهاوية )... قد تكون كلمة هاوية غير مقبولة للبعض لكن كل المؤشرات الدولية تؤكد هذه الحقيقة .
فقد انهار القطب الأوحد بشكل تدريجي متسارع تماما كما انهار من قبله نظام الاتحاد السوفيتي وكانت سياسة غرباتشوف بما عرف بالغلاسنوست(الشفافية ) إعلان صريح بالفشل .وإعلانا بوش بخطأ وكالة الاستخبارات اعتراف مشابه. أصابني الم طعنة في كرامتي العربية لان بوش لم يلمح باعتذاره لمئات آلاف العراقيين من النساء والأطفال الأبرياء الذين فقدوا حياتهم بسبب كذبة سلاح الدمار الشامل.
وهي في الأساس تسابق على مقدرات النفط .ولم يعتذر للمسلمين حين صور حربة بأنها حرب صليبية واكتفى حينها مساعدوه بأنها زلة لسان قام على إثرها بزيارة مسجد .ولم يعتذر عن عجزه وسقوط هيبته أمام إسرائيل وجنون شارون في تحقيق فكرة الدولتين وحل الصراع العربي الإسرائيلي وأقول عربي إسرائيلي ولا أقول فلسطيني إسرائيلي .
أليس تدمير العراق وكل ما نشاهده وسنشاهده في منطقتنا العربية سببه هذا الصراع على النفط والأسواق العربية ؟؟ تبدو هذه الجزئيات للبعض ضئيلة الأهمية ولكنها جزيئات هامة فلو نظرنا من خارج اللوحة ولم نكتف بالغوص بجزئيات أحوالنا في المنطقة العربية لرأينا أن الشعوب الأخرى تتحرك بناء على استقراء مستقبل أمريكا وتساهم كل بطريقتها إما بحماية مصالحها بعد السقوط الحتمي .
مثل دول حلف الشمال الأطلسي وأوربا الغربية على وجه الخصوص وإما باستخدام وسائل تسارع في انهيار القطب الوحيد .
هذا الانهيار سيشجع دول صاعدة مثل الصين والهند وإيران وبعض الدول الأوروبية التي بدأت تنادي بسقوط الدولار كعملة رئيسية وتطرح بدائل خجولة أول الأمر من نوع اعتماد نظام اقتصادي جديد تحت مسمى ( سلة عملات) بانتظار السقوط الحتمي الناجم عن فشل حسم الصراع في العراق وغوص في حرب لن تنتهي في أفغانستان يغذيها التدخل الصيني والإيراني والروسي والكل يريد تامين حصته من خطوط إمداد النفط القادم من بحر قزوين.
هذا السقوط أشبه بسقوط الإمبراطورية العثمانية وتقاسم أقاليمها وانحسار الإمبراطورية الفرنسية والبريطانية واستقلال دول المستعمرات بعد حرب السويس .. لكن حسرة بوش كانت أعمق حين تصور ما لم ينطق به وهو انعكاس هذا الفشل على الساحة الداخلية فاتحاد الولايات الفدرالي مهدد بالتفكك لتباين مساهمات الولايات في الاقتصاد .بين ولايات غنية وولايات فقيرة ستدفعها الضائقة المالية إلى رفض مساعدة الأغنياء للفقراء لاعتماد الولايات الفقيرة على القانون الذي يسمح لها بأخذ حوالي 12$ مقابل كل 1$ تدفعه للخزينة الفدرالية وهي أصلا غير قادرة على النهوض لاعتمادها على نظام التخصص في الإنتاج .
ومثل هذا الموضوع يحتاج إلى دراسات وآلاف الصفحات اختصرتها بهذه العجالة . خلاصة الأمر أنه كلما تورطت أمريكا في أفغانستان والعراق كلما أصبح انهيارها أسرع وتخلي شركائها عنها أسرع وعجزها عن تلبية تكاليف الحرب اكبر وهذا ما يسعى إليه منافسوها الجدد ..... المرارة في حديث بوش حين تصور الولايات المتحدة تتحول إلى أكثر من دولة كما حصل للاتحاد السوفيتي وتصوره لرئيس دولة من دول الاتحاد الفدرالي الأمريكي بعد عشرين عاما يقف كأي رئيس لدولة من العالم الثالث في مؤتمر دول مانحة ؟؟!! ومرارته اكبر حين يرى أفريقيا التي اجل الاستثمار بها كونها في مقاييس العجرفة الأمريكية في الثمانينات مخزون مؤجل تتحول إلى حديقة خلفية للصين أو الهند أو انغماس دول أمريكا اللاتينية في الاقتصاد البرازيلي الناشئ بقوة .أو اضطرار الرؤساء القادمين لتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط مع إيران كون العرب لم ولا يزالوا لم يتنبهوا لعوامل القوة عندهم وليس لهم مشروع وحدوي وحتى أي مشروع تكتل اقتصادي يصنع منهم قوة موازية لاعتماد الكثير منهم على التعلق بالسفينة الأمريكية ..فلمن ستترك أمريكا مصيرنا ؟؟؟
إسرائيل سارعت منذ التسعينات بمد جسورها مع الصين وشددت من حرصها على العلاقة مع الهند لاستقدام يهود هنود؟؟!! أم لأمور أخرى ونوعت مهاجريها من الكتلة الشرقية واستقدمت فلاشا من أفريقيا ولا عجب إن أحضرت يهود من الصين فلم تعد اليهودية مسالة عرقية بل مسالة مصلحيه كما هي حقيقتها .... هل فكرنا في ما بعد السقوط الأمريكي ...!!!!! إن لم نبادر سنبقى على قارعة الطريق ننتظر من يقبل أن .......يضمنا تحت جناحه هندي ؟؟صيني ؟؟ فارسي؟؟ وقد يصبح شد حواف العينين موضة تشبها بالجنس الأصفر بدل من نفخ الشفايف على طريقة كندا ليزا السمراء ..المهم أننا أعظم امة في فن التكيف ...... اللهم الهم قادتنا الصواب وساعدهم في قيادة سفنهم في هذا البحر المتلاطم الذي سيشتد هيجانا بعد الانهيار الكبير ...
بدء استملاك 4 دونمات في بصيرا ..
مهرجان الزيتون يقدم خدمة تتبع الزيت بنظام QR Code
الرئيس الأستوني: حل الدولتين ضرورة لتحقيق السلام الدائم
الحالة الجوية المتوقعة من الثلاثاء حتى الخميس
فعاليات تطوعية تجميلية في العقبة
موقع عبري يحدد موعد وقف إطلاق النار في لبنان
غالانت يصادق على إصدار 7 آلاف أمر تجنيد إضافي للحريديين
نشاطات توعوية ورياضية في مديرية شباب المفرق
بدء فعاليات أيام الرصيفة الثقافية
ورشة لتطوير استراتيجية الحماية المجتمعية في الطوارئ الصحية
غارة إسرائيلية على دمشق تستهدف قيادياً بارزاً في حزب الله
الجمعة البيضاء: تنزيلات تجذب الأردنيين في ظل ركود السوق
رحيل حسن يوسف ومصطفى فهمي .. ما علاقة ليلى عبد اللطيف
إحالة موظفين حكوميين للتقاعد وإنهاء خدمات آخرين .. أسماء
موعد تكميلية التوجيهي 2024 في الشتاء
مواطنون في منطقة وادي العش يناشدون الملك .. تفاصيل
الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية الشهر المقبل
أمطار وكتلة هوائية أبرد من المعتاد قادمة للمملكة .. تفاصيل
أمطار بهذه المناطق غداً .. حالة الطقس نهاية الأسبوع
أم تستغل ابنتها القاصر بالعمل مع الزبائن
حقيقة عدم تشغيل أردنيين بمول تجاري بالكرك
مصادر: أحمد الصفدي رئيسا لمجلس النواب العشرين
موسم زيتون صعب في الأردن وارتفاع سعر التنكة .. فيديو
الجريدة الرسمية: صدور تعليمات استقطاب وتعيين موظفي القطاع العام
إنهاء خدمات 36 موظفا في وزارة التربية .. أسماء