رسوم مسيئة

mainThumb

13-12-2008 12:00 AM

                                          يا أمة الموكب المشهود ما طويت           أعلامك البيض إلا من خطايانا

استشهد بهذا البيت الشعري الذي أحفظه لأتذكر سلمان رشدي وأياته الشيطانية , يوم أهدر دمه فوصلت مبيعات كتابه ارقاما خيالية والمهم هو أننا ساهمنا في الترويج لكتابه بصورة لم يكن ليحلم بها حتى في أجمل كوابيسه التي افترضنا أنه يعانيها , وها هو يعيش كالملوك في عواصم الغرب .

وأما الرسوم المسيئة للرسول الكريم التي نشرتها إحدى الصحف الدانماركية المغمورة فقد أوصلت أصحابها قمة هرم الشهرة , وانقذتها من الإغلاق بعد هجمتنا الشرسة عليها ثم تتابعت الرسوم في دول الغرب , وما مقاطعتنا لزبدة اللورباك ومنتجات نستلة لأيام معدودات إلا ما جعل منها أكثر ما يزين واجهات محالنا التجارية , ولن يتوقف الأمر عند إحسان جامي أو سلمان رشدي أو غيرهم طالما نتصرف نحن بانفعالات غير محسوبة ورعونة غير مسبوقة .

فليكتب من يشاء وليقل من يشاء ما يريد , فإن اليد المرتعشة لا تحسن الكتابة ومن كان بيته محصنا فلن يخشى العاصفة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد