سوريا تحكم على نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام بالمؤبد

mainThumb

31-08-2008 12:00 AM

اصدرت محكمة الجنايات العسكرية الأولى بدمشق حكما غيابيا بالأشغال الشاقة المؤبدة على عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري . وقد جرمت المحكمة السورية عبد الحليم خدام بعدد من الجرائم منها الاتصال باسرائيل. وفي باريس اكد احد افراد عائلة نائب الرئيس السوري في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية انه لم يتم إبلاغه الحكم.

ووجهت المحكمة العسكرية الى خدام عدة اتهامات وهي "الافتراء الجنائي على القيادة السورية والادلاء بشهادة كاذبة امام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري وإنجاز كتابات وخطب لم تجزها الحكومة السورية".

كما اتهمته "بالمؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع إسرائيل والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي واشدها دس الدسائس لدى دولة اجنبية لدفعها للعدوان على سوريا التي عوقب عليها بالمؤبد".

وكان خدام انشق عام 2005 بعد انتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان، واسس في منفاه عام 2006 جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين ابرزهم جماعة الاخوان المسلمين.

وقد دعا خدام الى العمل على التغيير السلمي في سوريا والى بناء دولة ديمقراطية حديثة في سوريا تقوم على اساس المواطنة.


تجدر الإشارة إلى أن حزب البعث الحاكم في سورية كان قد قرر في ديسمبر/كانون الأول عام 2005 طرد خدام من عضويته وطالب بأن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى وذلك في أعقاب حديث أدلى به خدام إلى قناة العربية الفضائية وتضمن انتقادات صريحة للقيادة السورية.

وكان مجلس الشعب السوري قد أوصى أيضا بأن تتم محاكمة خدام بتهمة الخيانة العظمى واتهم نواب فيه خدام بالخيانة والعمالة "لأعداء سورية" وطالبوا بمحاكمته أمام الشعب وشطب اسمه من قوائم هيئة المحامين واعتبروا أن تصريحاته تأتي ضمن الضغوط التي تمارس على سورية.

وكان خدام قد وجه انتقادات غير مسبوقة للقيادة السورية. وقال إنها ارتكبت مجموعة من الاخطاء، كما قال ان لديه الكثير والخطير ليقوله في الوقت المناسب.

وقال خدام إن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري تلقى الكثير من التهديدات من جانب سوريا ومن الرئيس السوري شخصيا قبل اغتياله في بيروت في فبراير/شباط عام 2005، مشيرا إلى أن الحريري استدعي إلى دمشق اثناء ترؤوسه للحكومة في لبنان وأن الأسد وجه إليه كلاما شديد القسوة. /بي بي سي




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد