فلسفة خاصة!!!!

mainThumb

13-12-2008 12:00 AM

كثيراً ما يتحدّث البعض بموضوع ما ليقول له الآخر( أسكت بلا فلسفة ) عندما لا يعجبه الحديث، لكن من وجهة نظري الخاصّة يجب على كل فرد أن يكون له فلسفة خاصّة في حياته خصوصاً مع تزايد تعقيدات الحياة ووجود مشكلات اقتصاديّة واجتماعيّة وعاطفيّة ونفسيّة متزايدة ولكن ما طبيعة هذه الفلسفة وكيف يستطيع الإنسان تكوينها لنفسه ؟ .

الجواب على هذا السؤال لن يكون من خلال وصفة عامة لكل الأفراد، فحكمة الله اقتضت أن يكون الأفراد مختلفين في أشكالهم وصورهم ونمط تفكيرهم ، وبعلم التربيّة يسمى الفروق الفرديّة بين الأفراد وهذا شيء طبيعي ومعقول لدى كل الأفراد فعند استخدام الفرد لفلسفته الخاصّة في حياته قد تقوده هذه الفلسفة إما إلى الدمار والهلاك أوالعكس إلى النجاح وتحقيق الأهداف التي ينشدها ، وسأقوم بضرب بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر من واقع الحياة ، لماذا يقدم بعض الشباب على الإنتحار والتّخلّص من الحياة بينما الآخر يتقبّل الحياة بحلوها ومرّها؟ لماذا يصبر بعض النّاس على المصيبة ويستوعبها لكنّ البعض الآخر لا يتحمّل أي عثرة ولو كانت بسيطة ؟ لماذا يعيش بعض الأفراد بسعادة مع عدم وجود المال بينما البعض الآخر لا ينعم بالسعادة بالرغم من وجود المال وكل أسباب العيش ؟ لماذا يعيش العديد من النّاس على الأمل بينما البعض الآخر ليس له أمل ولا هدف ويعيش في ثنايا الإحباط ؟ هنا يأتي الجواب على كل هذه التساؤلات وحتى يكون الفرد إيجابياً في فلسفته الخاصّة وهو الإيمان والإعتقاد الجازم بسلامة الدفاع عن قضيته والعمل لتحقيق أهدافها ، مهما صغرت أو كبرت انطلاقاً من مبدأ وجود الخالق الّذي قدّر الإنسان فأحسن تقديره وخلقه لا للعبث بل للإيمان والعبادة ، وقمة الفلسفة الخاصّة أن تؤمن بالله وتطيع أوامره لكي تعيش بأمن وسلام مع وجود كافّة المتغيرات بخيرها وشرّها وهذا هو مبدأ الدين الإسلامي الحنيف الذي يصلح لكل زمان ومكان .

الإيمان يقودنا إلى تجاوز المصيبة، وتجاوز المحنة والفقر، وبعد الحبيب، ومحبة الغير، والتفكير بهدوء الأعصاب، وعدم التسرع باتّخاذ القرار وتقبل الحياة بما فيها من متغيرات إيجابيّة أو سلبيّة ودامت أوقاتكم سعيدة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد