فوز زرداري برئاسة باكستان باغلبية كاسحة

mainThumb

06-09-2008 12:00 AM

أعلن رئيس لجنة الانتخابات في باكستان انتخاب آصف زرداري، أرمل زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو، رئيسا للبلاد. وفاز زرداري باغلبية كاسحة على منافسيه حيث حصل على العدد الاكبر من أصوات البرلمان الاتحادي والجمعيات الوطنية في الأقاليم. وفاز زرداري بـ481 صوتا من اجمالي عدد الاصوات والبالغ 702، وهو اكثر بكثير مما يتطلبه تأمين الفوز.

واقر حزب الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف بهزيمته في انتخابات الرئاسة واعرب عن امله ان يكون زرداري " سياسيا" كرئيس دولة. وكان الحزب قد رشح القاضي السابق سعيد الزمان صديقي لينافس زرداري على منصب الرئاسة.

وبموجب الدستور الباكستاني يتم انتخاب الرئيس، خلال اقتراع سري، من الجمعيات الوطنية في الاقاليم الاربعة التي تتشكل منها باكستان وغرفتى الجمعية الوطنية العامة التي تمثل البرلمان الاتحادي.

وسيخلف زرداري في موقع الرئاسة الجنرال برفيز مشرف الذي اجبره التحالف الحاكم على الاستقالة في 18 اغسطس/اب الماضي. واعلن اعضاء حزب الشعب الباكستاني الذي يقوده زرداري ان نتيجة التصويت هي انتصار للديمقراطية.

وقد جرت الانتخابات وسط اجراءات امنية مشددة حيث تشهد البلاد هجمات وتفجيرات مستمرة واخرها محاولة اغتيال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني. ويواجه زرداري مشاكل اقتصادية خانقة وتمردا اسلاميا مسلحا يهدد استقرار باكستان.

وقد قتل 12 شخصا جرءا انفجار قنبلة خلال عملية التصويت بالقرب من مدينة بيشاور. واضطر زرداري إلى تغيير مكان سكنه بسبب التهديدات الامنية التي يتعرض لها بعد أن صرح بانه سيقف الى جانب الولايات المتحدة في حربها على الارهاب في حال انتخابه رئيسا.

وأضاف "سأعمل من اجل القضاء على العنف المسلح الذي تقوده حركة طالبان في باكستان وضمان عدم استخدام الاراضي الباكستانية منطلقا لشن هجمات ارهابية على الدول المجاورة وعلى قوات الناتو في افغانستان".

واشار الى ان باكستان تقف الى جانب الدول التي تعرضت لهجمات ارهابية مثل الولايات المتحدة واسبانيا وبريطانيا وغيرها من الدول. ونافس زرداري على منصب الرئاسة في هذه الانتخابات مرشح الرابطة الاسلامية جناح نواز شريف القاضي المتقاعد سعيد الزمان صديقي.

وكان صديقي تولى منصب رئاسة المحكمة العليا في البلاد والتي حكمت لصالح شريف في صراعه مع القضاء الى ان اقصاه الرئيس السابق مشرف لدى قيامه بانقلاب عسكري عام 1999 ضد شريف.

والمنافس الاخر هو مرشح حزب الرابطة الاسلامية جناح مشرف الصحفي السابق مشاهد حسين سيد الذي تولى منصب وزير الاعلام في حكومة نواز شريف حتى الاطاحة به عام 1999. وسجن سيد لمدة عام بعد وصول مشرف الى الحكم لكن بعد اطلاق سراحه انضم الى حزب مشرف واصبح من الموالين له. ويتعين على الرئيس الجديد معالجة قضايا المتمردين الإسلاميين والأزمة الاقتصادية التي تهدد استقرار البلاد.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد