الاستقامة

mainThumb

26-08-2009 12:00 AM

إنعام حميد
الاستقامة مبدأ جميل وهو سلوك تضحية وترفع عن الحياة في سبيل مبدأ او فكرة او منهج او دين ... اما الحضارة الغربية فهي حضارة نفعوية أي تساوي ما تقدم من نفع وتنتهي بانتهاء ما تقدم من نفع، اما الاستقامة في حضارتنا فهي ليست كلمة اكاديمية بل هي كلمة تطبيق في الحياة اليومية وهي قاعدة، مثل الطاقة التي تنساب في كل نشاط من انشطة الانسان، وهي صيرورة المباديء الى افعال وتخرج من العقل كفكرة وتتصيّر الى تطبيق فتصبح عمل يشاهد على ارض الواقع فكيف لنا ان نعرض اسلوب الاستقامة في حياتنا اليومية ومن اين يبدأ التقوم. ان اجهاض أي فكرة للاستقامة في العقل هو قتل لهذه الكلمة في الوجود.
اذاً فالمبدأ هو الاساس في انشاء الاستقامة وهي ليست افكار مجردة بل لا بد ان تعزز بأفعال حتى تكون موجودة في الحياة العملية وان تحولها الى فعل عملي موجود هو ولوج الى عالم الأخلاق واندماج حقيقي لتجربة حلاوة الأيمان وتطبيق لكل حذافير الإسلام بالمفهوم الصحيح وان أول مؤشر على احتواء الاستقامة هو مطابقة الفطرة مع المنهج وكلما توفر القناعة مع المنهج زاد الإيمان بالمبدأ وتسامى عن الدنيا وهنا الحلاوة الحقيقية في الإيمان الذي طالما قرئنا عنه في كتب كثير تتحدث عن الإيمان وحلاوة الإيمان والزهد والقناعة والاستقامة وقواعد الاستقامة .....فكل هذه الدراسات منشئها الأول هو شعور وفكرة تتحقق من بعدها الاستقامة وان اول احد اسباب بعثة الاسلام للشرق هو ليس تغيير البنية التحتية وإنما تغيير القناعة والطاعة والولاء وهنا يكمن نجاح الرسول (ص) في تحقيق الامن والاستقرار والمودة والوفاء والاخاء بين أناس كانوا يتحاربون من اجل مطالب دنيوية فقط كل ما عمل عليه هو تغيير الفكر لديهم وتغيير القناعات عندهم
والولاءات فجعل من مجتمع فقير مجتمع مستقيم وتتحقق فيه كل مقومات النجاح اما الان فنحن نسير على نفس الرسالة والمنهج الذي تركه الرسول(ص) لكن هل نحن نحيا في بلد امين ومستقر؟ وهل الاستقامة موجودة؟

* صحافية من العراق


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد