صحيفة السوسنة الأردنية

القت السناتور هيلاري كلنتون بثقلها السياسي خلف منافسها السابق باراك اوباما ودعت انصارها والشعب الامريكي الى انتخابه رئيسا مقبلا للولايات المتحدة. وفي خطاب مؤثر القته في اليوم الثاني من اعمال مؤتمر الحزب الديمقراطي الامريكي في مدينة دنفر بولاية كولورادو دعت هيلاري انصارها الى الحفاظ على وحدة الحزب وقالت انه بالرغم من المنافسة حامية الوطيس التي خاضتها ضده في الانتخابات التمهيدية الا انهما فريق واحد تحت مظلة الحزب الديمقراطي.

ودعت هيلاري اتباع الحزب الى انتخاب اوباما من اجل السياسات التي دافعت عنها سواء على صعيد توفير التأمين الصحي لكل مواطن امريكي او توفير فرص العمل او اعطاء الدبلوماسية دورا اكبر في حل الخلافات الدولية. وقالت " عندما يكون باراك اوباما في البيت الابيض فانه سينهض بالاقتصاد ويدافع عن الطبقة الامريكية العاملة ويواجه التحديات العالمية الراهنة. الديمقراطيون يعرفون كيف يفعلون ذلك كما فعلناه من قبل مع الرئيس كلنتون والديمقراطيين".

واضافت " نحن في نفس الفريق ولا يستطيع احد ان يجلس جانبا". وقالت السناتور هيلاري كلنتون امام حشد تجاوز الـ18 الفا " ان هذه هي معركة المستقبل وهي معركة يجب ان نربحها معا". وترقب الكثيرون خطاب هيلاري كلنتون في ضوء اشاعات تحدثت عن استمرار الخلاف بين جبهة كلنتون ومعسكر اوباما بدرجة تهدد وحدة الحزب الديمقراطي وتضعف من فرص اوباما للوصول الى البيت الابيض.

وقد اظهر عدد من استطلاعات الراي ان نسبة كبيرة من انصار هيلاري يرفضون تأييد اوباما، لانه لم يظهر احتراما لكل من هيلاري اوانصارها. ويشعر كثير من انصار هيلاري باهانتها لها لان اوباما لم يكتف بعدم ترشيح هيلاري كنائب له في انتخابات الرئاسة لكنه لم يدرج اسمها اصلا على قائمة المرشحين ليشغلوا الموقع الثاني في هرم الادارة الامريكية والذي راجت توقعات بانه قد يكون من نصيب السناتورة البيضاء.

وكانت كلينتون قد اعلنت سابقا عن وقوفها خلف اوباما وقللت من شأن الانباء التي اشارت الى وجود انقسام في صفوف الحزب. وصرحت قبيل بدء اعمال المؤتمر "انني اعلنها بكل وضوح: لا يوجد انقسام في صفوف الحزب". ورغم تأكيدات كلينتون المتكررة عن تأييدها لترشيح اوباما لكن استطلاعات الرأي اشارت الى ان عددا كبيرا من انصارها سيصوتوت لصالح المرشح الجمهوري جون ماكين.

فقد أشار استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" وقناة "إن بي سي" إلى أن 52 في المائة فقط ممن صوتوا لصالح كلينتون خلال الانتخابات التمهيدية قرروا التصويت لأوباما خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأظهر الاستطلاع أيضا أن خمس أنصار كلينتون سيصوتون لصالح ماكين بينما قال 27 في المائة إنهم لم يقرروا بعد لمن سيمنحون أصواتهم الانتخابية. من جهة اخرى اشار اخر استطلاع للرأي اجرته محطة سي ان ان الامريكية الى ان الناخبين الامريكيين منقسمون مناصفة بين ماكين واوباما حيث نال كل واحد منهم على 47 بالمائة حسب الاستطلاع.